عقد مركز بداية لريادة الأعمال والتطوير المهني (المبادرة المشتركة بين بنك قطر للتنمية ومؤسسة “صلتك”)، ورشة عمل بعنوان ” كيف تخطط لحياتك ؟” بالتعاون مع المدرب الأستاذ خالد صالح اليافعي لمساعدة المشاركين على التخطيط لحياتهم من خلال وضع أهدافهم نصب أعينهم مع التركيز على الفترة الزمنية التي تلزمهم لتحقيق تلك الأهداف.
بدأ اليافعي ورشة العمل مخاطبا الحضور:” ان كنت لاتعرف ما تريد فلن تصل إلى ما تريد. هذا هو الأساس لوضع خطة لحياتك العملية، يجب وضع أهدافنا نصب أعيننا وتحديد الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذها ان كانت فورية أو قصيرة المدى أو متوسطة المدى أو طويلة المدى من خلال وضع خطط أسبوعبة أو شهرية أو لفترات تصل إلى 10 سنوات أو أكثر “.
وأضاف :” إن النية الصادقة ، والحماس القوي، والهمة هم منطلق التغيير الحقيقي لكافة الأفراد اللذين يسعون إلى التغيير، حيث إن الرغبة الطموحة في أن تصبح شيئاً ما، أو تفعل شيء ما هي نقطة البداية التي ينطلق منها أي إنسان حالم، والأحلام لا تولد من عدم الإكتراث والكسل والنقص في الطموح، ولكن هناك فرق بين تمني شيء ما والإستعداد لتحقيقه، ولا يمكن لأي إنسان أن يكون مستعداً لأمر ما حتى يؤمن إنه يمكن الحصول عليه، والحالة المطلوبة هي الإيمان والاعتقاد وليس مجرد الأمل والتمني، ويجب التذكر دائماً أن طلب أهداف عليا في الحياة يتطلب جهداً”.
وأوضح اليافعي خلال الورشة أن المفهوم من “الهدف” هو الغرض أو القصد المحدد الذي يتم السعي والإسراع إليه، والذي من شروطه الوضوح، والواقعية، والاجماع، والقابلية للقياس، كما أنه محدد بزمن، ومجموع كل ذلك يقود للوصول إلى النتيجة المطلوب تحقيقها في تاريخ معين ومقياس معين.
كما استعرض المراحل التي يجب على الشخص المرور بها مثل مرحلة التقييم، ومرحلة التطوير، ومرحلة إعادة التخطيط، ومرحلة تذليل المصاعب. بالإضافة الى الجوانب المحيطة بوضع الأهداف وتنفيذها مثل الجانب الإيماني، والأسري، والاجتماعي، والدراسي، والوظيفي، والمادي، والصحي، والذاتي، والترفيهي.
في هذه المناسبة قالت السيدة ريم السويدي، مدير عام مركز بداية :” تأتي هذه الورشة استكمالا لمجموعة من الورش التي يتم عقدها لمساعدة رواد الأعمال والمهتمين للتخطيط ان كان على مستوى أعمالهم أو أهدافهم أو حتى لحياتهم العملية، حيث يتوجب على الجميع وضع خطة نجاح، من أجل موازنة حياتهم لتحقيق أهدافهم وأمنياتهم. كما يتوجب على الجميع تحديد أهدافهم والتخطيط السليم لحياتهم وأولوياتهم وترتيبها حسب الأولوية والأهمية ووضعها في جدول زمني حيث يمكن مراجعتها في أي وقت، بالإضافة إلى التركيز على الأمور المحفزة والتي تساعد على أنجاز الأهداف”.