أدت أرقام أداء الشركات الأمريكية التي جاءت مخيبة للآمال إلى انخفاض ملموس في تعاملات بورصة نيويورك بالأسبوع الماضي خاصة في اليوم الأخير من التداولات، فيما كان أداء السوق متماسكا نسبيا طيلة الأسبوع.
فقد أعلنت شركات إيكسون وآبل وجيليد ساينسز وكومنج وجووديير وكسيروس عن أرقام أقل مما كان متوقعا مما أدى إلى انخفاض مؤشرات السوق على وجه الإجمال إذا قيس الأداء على مدار الأسبوع بالرغم من ارتفاعها في بدايته.
وفي نهاية الأسبوع سجل مؤشر داو جونز انخفاضا بمقدار 57.12 نقطة ليغلق عند 17774 نقطة تقريبا فيما انخفض مؤشر ستاندراد آند بورز 500 بمقدار 11 نقطة تقريبا ليغلق عند 2065، وأغلق مؤشر ناسداك منخفضا بمقدار 30 نقطة ليغلق عند 4775 نقطة تقريبا.
ويعني ذلك أن مؤشر داو جونز انحفض على مدار الأسبوع بأكمله بنسبة 1.3% فيما سجل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 2.7% وهي نسبة مشابهة لانخفاض مؤشر ناسداك أيضا.
وترجم اليوم الأخير من شهر إبريل الحالة الواقعية للسوق التي تشهد فائضا استثماريا لا يتلاءم مع الأداء الفعلي للأسهم المتداولة، في حين تدخل استثمارات رخيصة نسبيا بسبب انخفاض أسعار الفائدة في الأسواق المالية الأمريكية إلى تلك السوق فان الإقبال على الأوراق يزداد بصورة مفتعلة تؤدي إلى زيادة مفتعلة أيضا في أسعارها.
وبالإضافة إلى أداء الشركات الذي أيقظ المستثمرين فإن التحذيرات من فقاعة صغيرة في أسعار المواد الأولية -باستثناء النفط- تتردد الآن في الأسواق المالية الأمريكية، فالتوقعات بالنسبة للنفط أنه سيواصل الارتفاع في المنحى العام على الرغم من بعض الانخفاضات المؤقتة، إلا أن التوقعات بالنسبة لأسعار المواد الأخرى تمضي في الاتجاه المعاكس.
وكانت أوراق المواد الخام قد شهدت إقبالا غير مفهوم في الآونة الأخيرة مما أدى إلى زيادات غير منطقية في أسعار تلك المواد، ويحذر خبراء السوق من أن الواقع الفعلي يفرض نفسه في نهاية المطاف ليتكفل بإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.