أعلنت مسؤولة بارزة بالمفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيدرس إمكانية إلزام الدول الأعضاء بملء خزاناتها من الغازالطبيعي إلى مستويات معينة بينما يسعى التكتل لتحقيق أمن الطاقة وسط مخاوف من حرب في أوكرانيا تتورط فيها روسيا التي ترسل إمدادات كبيرة من الغاز إلى أوروبا.
ومتحدثة بعد ثلاثة أيام من وثيقة أظهرت أن بروكسل ربما تفرض حدا أدنى لمتطلبات تخزين الغاز، أشارت كادري سيمسون مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي إلى قوانين سارية بالفعل في بعض الدول لتعزيز المخزونات قبيل كل شتاء.
كما أبلغت سيسمون مؤتمرا صحافيا في مدريد أمس الاثنين “في الوقت الحالي هذا تشريع وطني. وعلينا أن ندرس ما إذا كان هذا التشريع ضروريا على مستوى الاتحاد الأوروبي.” وقالت: “علينا أن نستعد لموسم التدفئة القادم”.
صعود أسعار الغاز
إلى ذلك، أشارت إلى أن الإجراءات المرتبطة بمخزونات الغاز لن تحاكي القواعد التي تلزم دول منظمة الطاقة الدولية بالاحتفاظ بمخزونات نفطية للطوارئ. وأضافت: “نحن لا نقترح في الوقت الحالي شيئا مثل احتياطي استراتيجي للغاز الطبيعي على غرار الذي لدينا في المنتجات النفطية”.
يذكر أن الشح في المعرض والطلب المتزايد بوتيرة سريعة لتغذية التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19، أديا إلى صعود أسعار الغاز الأوروبية إلى مستويات قياسية مرتفعة العام الماضي، مما دفع بروكسل إلى بدء العمل على حماية نظامها للطاقة من صدمات المعروض أو زيادات حادة في الأسعار.
فيما تبلغ مخزونات الغاز الأوروبية حاليا 32% من الطاقة الاستيعابية مقارنة مع حوالي 40% قبل عام.