قال تقرير صادر عن المركز الكندي لبدائل السياسة، إن معدل الفقر بين الأطفال ارتفع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في ولاية نوفا سكوشا الكندية، مع تأكيد عدد من الأسر التي استند إليها التقرير على أن أجرة السيارات التي توصل إلى العمل أصبحت من الصعوبات التي يواجهونها على مدار اليوم. وحدد التقرير الأسر الفقيرة بأنها التي تحقق دخلا أقل من متوسط دخل الأسرة الكندية في نوفا سكوشا، وفقا لموقع «سي بي سي» الكندي.
وقالت ليزلي فرانك، معدة البحث وأستاذة علم الاجتماع في جامعة أكاديا: «إن أسر الأطفال الفقراء هم من يعيشون ضمن أسر يقل دخلها عن 21388 دولارًا سنويًا، مع 50% أقل أو أكثر من هذا الرقم، في حين يبلغ متوسط الدخل في الولاية 70101 دولار سنويًا.
وأضافت أن أعلى معدلات الفقر في الولاية تنتشر بين السكان الأصليين، إذ بلغ هذا المعدل في قرية إسكاسوني، غرب منطقة كايب بريتون، 75.6%.
في المقابل، أشارت البيانات التي تضمنها التقرير إلى أن أقل معدلات الفقر موجودة في منطقة هاليفاكس بينما تشهد منطقة كايب بريتون أعلى المعدلات.
وأشار التقرير، الذي يستند إلى بيانات جمعها معدوه عام 2014، إلى أن الذهاب بأفراد الأسرة إلى السينما أصبح يمثل تحديا لأغلب سكان الولاية، إذ شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعا حادا في تكلفة سيارات الأجرة وأسعار تذاكرالسينما.
ويمثل ارتفاع أسعار الوقود، وزيادة تكلفة صيانة السيارات، وتردي أوضاع وسائل النقل العام في الولاية المزيد من الصعوبات التي يواجهها سكان نوفا سكوشا الكندية.
ويحصل الأطفال في الأسر ذات العائل الواحد على أقل مستوى من الدخول في ولاية نوفا سكوشا، إذ يبلغ متوسط دخل هذه الفئة من الأسر 24230 دولارًا سنويًا.
وقالت كريستين سولنير، مديرة المركز الكندي لبدائل السياسة، إن معدلت الفقر في هذه الولاية «مخزية»، مؤكدة حاجة سكان المنطقة إلى وظائف بأجور مجزية للقضاء على الفقر.
وأضافت أن «الناس يعانون من أجل الوصول إلى وظائف دوام كاما دائمة لأنهم في الغالب ما يلتحقون بصفوف العمالة الموسمية ويعتمدون في أحيان أخرى على شبكة الحماية الاجتماعية. كما أن التأمينات الاجتماعية للموظفين لم تعد كسابق عهدها».