مجلة كيو بزنس Q Business Magazine:
قال السيد محمد بن أحمد بن طوار النائب الأول لنائب رئيس مجلس إدارة غرفة قطر إن العلاقات القطرية الكازاخستانية قد شهدت في السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات، مؤكداً أن القيادة الحكيمة في البلدين سعت إلى تعزيز أواصر التعاون بينهما من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات المشتركة على مختلف المستويات. وأضاف بن طوار أن المجال مفتوح أمام أصحاب الأعمال في البلدين للتعرف على فرص إقامة شراكات وتحالفات، خاصة في ظل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين غرفة قطر وغرفة تجارة وصناعة كازاخستان العام الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء الأعمال القطري الكازاخستاني بمقر الغرفة، وترأس الوفد الكازاخستاني ساباربيك تويكباييف الرئيس التنفيذي لمؤسسة الاستثمار في كازاخستان Kazakh Invest ، وبحضور سعادة السفير اسكار شوقيبايف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر، وأصحاب الأعمال والمستثمرين من قطر وكازاخستان.
الاقتصاد القطري
وأكد النائب الأول لرئيس غرفة قطر أن الاقتصاد القطري قد نجح في التغلب على الحصار الذي تتعرض له دولة قطر منذ نحو عامين، واستطاعت دولة قطر بفضل قيادتها الحكيمة واقتصادها القوي، أن تحوّل سلبيات هذا الحصار إلى إيجابيات، مؤكداً أن التدابير التي اتخذتها الدولة قد فتحت المجال أمام القطاع الخاص نحو تأسيس شراكات جديدة وتعزيز التعاون مع شركائنا الاقتصاديين.
وألمح بن طوار أن التشريعات والقوانين الجديدة المتعلقة بالاستثمار والأعمال قد ساهمت في تهيئة المناخ أمام أصحاب الأعمال لإنشاء مشاريع جديدة سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفق الرؤية الوطنية 2030.. وهو الأمر الذي يفتح المجال الآن أمام الشركات الكازاخية للدخول في شراكات ومشاريع مع الشركات القطرية، والاستفادة من الحوافز التي تطرحها الحكومة في مجالات الأمن الغذائي والصناعة والاستثمار وغيرها من المجالات التجارية والاقتصادية.
آفاق مفتوحة
من جهته قال سعادة السفير اسكار شوقيبايف إن آفاق التعاون الاقتصادي بين قطر وكازاخستان مفتوحة أمام القطاع الخاص في البلدين، في ظل الإمكانات والفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة، مؤكداً أن السوق القطري يعتبر سوقاً مهماً للجانب الكازاخستاني في ظل التشجيع الحكومي على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين. وشدد شوقيبايف على أهمية عقد الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية بين الشركات القطرية والكازاخية، حيث تسهم هذه اللقاءات في التعريف بالفرص المتاحة، مضيفاً أن وفداً تجارياً كازاخياً قد زار الدوحة العام الماضي، لحضور فعاليات معرض صنع في قطر الذي أقيم شهر ديسمبر الماضي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفتي التجارة والصناعة في البلدين.
المناخ الاستثماري
وقدم السيد ساباربيك تويكباييف عرضاً تقديمياً عن المناخ الاستثماري في جمهورية كازاخستان، وأهم الفرص والمشاريع في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، حيث قال تويكباييف إن بلاده احتلت المركز الثامن والعشرين في مؤشر البنك الدولي لمناخ الأعمال، كما تحتل مراكز متقدمة في مؤشرات إقامة الأعمال، وأوضح أن كازاخستان وقعت اتفاقيات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية مع 47 دولة حول العالم، مضيفاً أن البنية التشريعية في بلاده جاذبة للاستثمارات الأجنبية وتحفظ رؤوس أموال المستثمرين.
وأضاف: إن المشاريع الكبرى والفرص الاستثمارية في القطاعات الرئيسية في كازاخستان تصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي، في قطاعات الزراعة والبتروكيماويات والتعدين، والضيافة والسياحة، والبنية التحتية، وغيرها، معبراً عن أمله بأن تلقى هذه الفرص اهتمام رجال الأعمال القطريين. وعن البنية التحتية؛ قال رئيس الوفد إن كازاخستان استطاعت أن تطور بنيتها التحتية في العشر سنوات الماضية، حيث تم تدشين خط شحن مباشر مع الصين، كما أكد أن كازاخستان لديها 12 منطقة اقتصادية حرة تقدم فرصاً استثمارية كبيرة، وتصل الإعفاءات من الضرائب إلى 10 سنوات.