الدوحة – قطر
أعلنت الهيئة العامة للسياحة أمس اختتام فعاليات مهرجان قطر العالمي للأغذية 2015، والذي تنظّمه مع الخطوط الجويّة القطرية، فعالياته بنجاح باهر مع تسجيل إقبال كثيف من السيّاح والزوّار للعام الثالث على التوالي.
وذكر بيان صحفي صادر عن الهيئة أن المعرض، الذي استمر على مدى 5 أيام في حديقة متحف الفن الإسلامي في الدوحة زراه نحو 170 زائر وسائح.
وبهذه المناسبة قال راشد القريصي، رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة: ” ان مهرجان قطر العالمي للأغذية يشكل منصة رائعة لعرض ثقافات عالم الأغذية والمأكولات المختلفة في فعالية متميزة تعكس تنوّع خيارات الطعام المتوفّرة في قطر ورقيّ قطاع الفنادق والمطاعم. ولا شكّ أن ذلك سينعكس إيجاباً على قطاع السياحة والضيافة. ونتطلع منذ الآن إلى أن تكون نسخة العام القادم من المهرجان أكثر تجدداً وابتكاراً.”
وأعرب عن ارتياح الهيئة للإقبال الكثيف من السياح والزوّار لحضور النسخة السادسة من مهرجان قطر العالمي للأغذية، والذي يشكّل إنجازاً تحقق بفضل عمل الهيئة الدؤوب طيلة العام الماضي لتقديم فعاليات متجددة ومبتكرة في نسخة هذا العام من المهرجان، مؤكدا سعي هيئة السياحة باستمرار إلى جعل المهرجان يفوق التوقعات كل عام من خلال استضافة أعداد أكبر من المطاعم والعارضين وتقديم النشاطات والفقرات الترفيهية العالمية.
بدورها أعربت السيدة سلام الشوا، نائب أول الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات والإعلام في الخطوط الجوية القطرية عن فخرها بالنجاح الكبير الذي يحققه مهرجان قطر العالمي للأغذية عاما بعد عام, معتبرة أن هذا الامر يشكل دافع قوي للخطوط الجوية القطرية على استمرار التعاون مع الهيئة العامة للسياحة لتقديم المزيد من الفعاليات الترفيهية لكل العائلة.
ومن بين الفعاليات التي استقطبت عدداً كبيراً من الزوار “مسرح الخطوط الجوية القطرية للطبخ المباشر” ، الذي أتاح للزوار فرصة متابعة عروض الطبخ المباشر بإشراف عدد من أشهر الطهاة وذلك طيلة الأيام الخمسة للحدث.
وتضمنت النسخة السادسة من مهرجان قطر العالمي للأغذية مجموعة من المناطق المختلفة التي اشتملت على منطقة مخصصة للأنشطة الترفيهية الموجّهة للجمهور والعائلات بشكل خاص. كما تذوّق السيّاح والزوّار أشهى الأطباق المحليّة والتركيّة في منطقة الملتقى الثقافي بين قطر وتركيا 2015 والذي تضمّن أكشاكاً لتحضير أشهى الأطباق المحليّة والتركية، وكل ذلك في ظلال الخيم القطرية التقليدية الرائعة.
كما تضمنت منطقة “سوق الانستغرام” أكشاكا صغيرة مخصصة للطاهيات القطريات المعروفات من خلال موقع التواصل الاجتماعي. وذلك ضمن أهداف المنظمين لدعم المواهب المحلية في مجال الطبخ وفنون الطهي، والترويج للمهرجان من خلال قنوات التواصل الاجتماعي.
كما استضاف المهرجان على مدى أيامه الخمسة برنامجاً ممتعاً من المسابقات الترفيهية المشوّقة، وورش العمل، وأنشطة الطبخ الحيّ. كما تمّ تنظيم عدد من المسابقات خلال المهرجان مثل مسابقة النحت في الثلج برعاية جمعية الطهاة المحترفين في قطر ومسابقة الطبخ للهواة برعاية شركة فيليبس المتخصصة في تقنيات أجهزة المطبخ.
وتضمن المهرجان هذا العام العديد من الأنشطة الجديدة وهي شاي العصر وواحة الملاذ الحلو/العطشانين من تقديم كيمبنسكي. بالإضافة إلى مشاركة مشاهير الطبخ في العالم العربي الشيف دعد أبوجابر والشيف سلمى سليمان مقدمتا برامج الطبخ في قناة فتافيت. كما شاركت في المهرجان حملة “كلنا” الوطنية للصحة والسلامة.
واحتوى المهرجان على فعاليته السنوية الخاصة مثل الشواء في البحر “باربيكيو دونت” الذي قدمه هذا العام النادي الدبلوماسي.
كما استضاف مسرح الطبخ الحيّ دورة تدريبية مختصة في المطبخ القطري، والتي حضرها 50 طاهياً محترفاً من طهاة الفنادق في قطر، حيث زوّدتهم بالتوجيهات الضرورية حول كيفية تحضير الأطباق المحلية التقليدية والمحدّثة. وأقيمت هذه الدورة التدريبية المتخصصة تحت إشراف طبّاخين ماهرين هما خبيرة المطبخ الخليجي الشيف القطرية عائشة التميمي والشيف الكويتي فوّاز العميم.
وقد شهدت الفنادق والمؤسسات الفندقية في قطر في هذه الفترة تزايداً كبيراً في عدد السياح والزوّار القادمين من دول المنطقة والعالم، حيث امتلأت بالنزلاء ما يشكّل نجاحاً للقطاع الفندقي من جهة ولخطط الهيئة العامة للسياحة التي تهدف للترويج لقطر كمركز سياحي عالمي يفتخر بجذوره الثقافية.