ارتفع النفط أمس الإثنين مدفوعا بتقارير بأن خفض المعروض الذي تقوده أوبك ربما لا يجري فحسب تمديده لما بعد 2017 بل وتعميقه أيضا لتقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار. وكانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 32 سنتا بما يعادل 0.6% عن الإغلاق السابق لتصل إلى 53.93 دولار للبرميل. وعاودت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط صعودها فوق 50 دولارا للبرميل وزادت 29 سنتا أو 0.6% إلى 50.62 دولار للبرميل.وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من 10 % عن أدنى مستويات مايو الحالي. وتشهد الأسعار ارتفاعا بفضل التوقعات بتمديد خفض الإمدادات المتفق عليه بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا إلى مارس 2018 بدلا من الاكتفاء بالنصف الأول من العام الحالي. وقالت مصادر إن خيار تعميق خفض الإنتاج خضع للنقاش أيضا قبيل اجتماع أوبك وحلفائها في فيينا المقرر يوم 25 مايو.وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا للوساطة بالعقود الآجلة في سنغافورة «النفط حلق عاليا… مع انتشار الشائعات بأن أوبك… تدرس التوصية بالضربة المزدوجة: تمديد الخفض وتعميقه قبيل اجتماع الخميس.» وقال جيمس وودز المحلل لدى ريفكين للأوراق المالية بأستراليا إن تعميق الخفض قد يكون ضروريا لاحتواء تخمة المعروض. يرجع ذلك إلى أن إمدادات نفط أوبك لم تتراجع فعليا منذ بداية 2017 مقارنة بـ العام الماضي عندما كانت تخمة المعروض على أشدها.وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية «ارتفاع صافي إيرادات صادرات نفط أوبك إلى 539 مليار دولار في 2017 مقارنة بـ 2016» نظرا لارتفاع أسعار الخام قليلا وزيادة طفيفة في إنتاج المنظمة.أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس، أن سعر سلة خاماتها الـ12 ارتفع الجمعة الماضي بواقع دولار ليستقر عند 50.87 دولار للبرميل بعد أن كان 49.87 دولار للبرميل الخميس الماضي.وذكرت نشرة وكالة أنباء (أوبك)، أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها لشهر أبريل الماضي كان 51.34 دولار للبرميل مقارنة بـ50.32 دولار للبرميل في شهر مارس الماضي، الأمر الذي يشير إلى أن سعر السلة بلغ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي كان 48.51 دولار للبرميل. وأوضحت، أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 40.76 دولار للبرميل.