تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سيتم يوم الثلاثاء الموافق 5 سبتمبر المقبل الافتتاح الرسمي لميناء حمد في منطقة أم الحول، والذي سيمثل نقلة نوعية في تحقيق التنوع الاقتصادي وتحسين القدرة التنافسية لدولة قطر بما يتواكب مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وذكر بيان صحفي صادر عن وزارة المواصلات والاتصالات، أمس، أن ميناء حمد يعد أحد أهم وأكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أضخم مشاريع البنية التحتية في دولة قطر، حيث يمتد على مساحة 28.5 كيلو متر مربع، ويبلغ طول حوض الميناء 4 كيلو مترات، بعرض 700 متر، وبعمق يصل إلى 17 مترا، وهي مقاييس ومواصفات تجعله قادرا على استقبال أكبر السفن في العالم.
وتصل القدرة الاستيعابية لميناء حمد إلى 7 ملايين ونصف المليون حاوية نمطية في العام الواحد بعد إنجاز كافة مراحله، ويحتوي على محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنويا، ومحطة للحبوب بطاقة استيعابية تبلغ مليون طن سنوياً، ومحطة لاستقبال السيارات بطاقة استيعابية تبلغ 500 ألف سيارة سنويا، ومحطة لاستقبال المواشي، ومحطة لسفن أمن السواحل، ومحطة للدعم والإسناد البحري.
ويطبق الميناء أعلى المعايير العالمية في إجراءات الأمن والسلامة، ويضم برجا للمراقبة بطول 110 أمتار، ومنطقة للتفتيش الجمركي لسرعة تخليص البضائع (5600 حاوية في اليوم)، ومنصة لتفتيش السفن ومرافق بحرية متعددة، وعددا من المرافق الأخرى مثل المستودعات والمساجد والاستراحات وكذلك منشأة طبية، كما يحتوي الميناء على منطقة إدارية متكاملة ومجهزة لتشغيله، إلى جانب ذلك، تمت مراعاة استخدام أحدث التكنولوجيات في العمليات التشغيلية للميناء حيث تمت الاستعانة بتقنيات يتم تطبيقها لأول مرة في دولة قطر والمنطقة.
وحسب البيان، تم إنشاء منطقة اقتصادية متاخمة لميناء حمد في إطار سعي دولة قطر لزيادة صادراتها غير النفطية وإنشاء صناعات تحويلية، وسيعمل الميناء من خلال المنطقة اللوجستية المتكاملة على ربط قطر بشبكة السكك الحديدية بدول الخليج، كما أن شبكة الطرق السريعة والحديثة المغذية للميناء والتي تم إنشاء أجزاء كبيرة منها ستعمل على سرعة الحركة منه وإليه فضلا عن خفض تكلفة نقل البضائع مما سيجعل الميناء مركزا إقليميا للشحن.
وتم تخطيط ميناء حمد بحيث يكون قابلاً للتوسع والنمو، وجرى تصميم البنية التحتية للميناء بشكل مبتكر وباعتماد أحدث التكنولوجيات بحيث تكون مرنة وقابلة للتطور بما يسهم في خفض تكاليف التوسع مستقبلاً.
وحقق ميناء حمد إنجازات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي خلال فترة وجيزة، إذ لعب الميناء دورا بارزا في كسر الحصار خلال الأوضاع الحرجة الحالية التي تمر بها البلاد من خلال توفير خطوط نقل بحرية عالمية متعددة وتنشيط حركة استيراد البضائع والحاجات الأساسية والمؤن، وتوفير البدائل بعد قرار دول الحصار غلق المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع دولة قطر.
وفقا للبيان، فإنه مع الأيام الأولى لبدء الحصار، بادرت وزارة المواصلات والاتصالات والشركة القطرية لإدارة الموانئ (مواني قطر) بفتح خطوط بحرية جديدة تربط مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الوجهات البحرية الأخرى، أهمها ميناء صحار وميناء صلالة في سلطنة عمان، وميناء ديربنجي في تركيا، وميناء كراتشي بجمهورية باكستان، وميناءي ماندرا ونافا شيفا في الهند.
واستقبل ميناء حمد خلال شهر يوليو الماضي 48873 حاوية، و80275 طنا من البضائع عامة، و4922 سيارة ومعدات، و74148 رأسا من الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى 7897 طنا من مواد الإنشاء.
يذكر أن ميناء حمد حصد في أكتوبر 2016 جائزة أكبر مشروع ذكي وصديق للبيئة ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري الذي عقد بدبي، وفي نوفمبر من العام 2016 منحت المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ميناء حمد جائزة الاستدامة للعام 2016، عن فئة المنشآت المتعددة الصناعية، تقديرا لتبنيه لمعايير الاستدامة في منشآته المتعددة بمستويات مختلفة.
يشار إلى أنه تم منح شركة مواني قطر 3 شهادات آيزو في نظام إدارة الجودة وهي شهادة «ISO 9001»، وشهادة «ISO 14001» لنظام إدارة البيئة، وشهادة «OHSAS 18001» لنظام إدارة الصحة المهنية والسلامة، من قبل مؤسسات لويدز ريجستر كوالتي أشورانس وهي إحدى هيئات الاعتماد البريطانية المعترف بها عالميا.