حقق الاقتصاد البريطاني نمواً فاق التوقعات السابقة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 2016، بحسب التقديرات الرسمية الأخيرة.
وكشف مكتب الإحصاء الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع محققاً نسبة 0.7 بالمئة، في حين أشارت تقارير سابقة إلى أنه لن يزيد عن 0.6 بالمئة. وتغيرت النتائج بفضل الصناعات التحويلية التي سجلت أداء أفضل بكثير مما توقعه الخبراء. وخفض مكتب الإحصاء الوطني، الشهر الماضي، توقعاته للنمو الاقتصادي خلال عام 2016 إلى 1.8 بالمئة بدلاً من 2 بالمئة.
وتدفع تلك التوقعات المنخفضة بريطانيا لتحتل المركز الثاني بفارق ضئيل خلف ألمانيا، والتي من المتوقع أن تحقق نمواً 1.9 بالمئة، بين الاقتصاديات السبع الأعلى في العالم، وفقا لتقديرات جون هواكسوورث، مدير الاقتصادات بمؤسسة بي دبليو سي.
وقال هواكسوورث :”إن هناك هامشاً للخطأ في تقديرات المبكرة للناتج المحلي الإجمالي “.
وأضاف أن”هذا الانخفاض في المراجعة الأخيرة يبدو أنه جاء مدفوعاً بضعف إنتاج النفط والغاز من بحر الشمال خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016، ولا يعكس القوة الكامنة للاقتصاد البريطاني”.
ولفت المحلل الاقتصادي البريطاني إلى أنه في حال استبعاد إنتاج النفط والغاز فإن “تقديرات نمو الناتج الإجمالي المحلي لبريطانيا ربما كانت ستكون مرتفعة في 2016”.