مجلة كيو بزنس Q Business Magazine:
الانسحاب من أوبك وزيادة إنتاج الغاز أبرز إنجازات قطر 2018
- تمام دمج شركات الغاز وتوقع اتفاقيات في استكشاف حقول النفط
- إدراج أسهم قامكو.. إضافة قوية لشركات البورصة
- زيادة نسب التملك إلى 49% في الشركات التابعة بالبورصة
يعتبر الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول خلال شهر ديسمبر الماضي وإتمام اندماج شركات الغاز وزيادة إنتاج الغاز من أبرز إنجازات قطر للبترول في العام 2018.
وفي الثالث من ديسمبر أعلن سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، أن دولة قطر قررت الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بدءاً من الأول من يناير المقبل.
وأرجع سعادته هذا القرار برغبة قطر في التركيز على قطاع الغاز باعتباره هو القطاع الأهم بالنسبة لها.
وقال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة: إنه في ظل سعي دولة قطر لترسيخ مكانتها كمزود موثوق ومعتمد للطاقة إلى جميع أنحاء العالم، كان لزاماً عليها مراجعة دور قطر ومساهمتها على الصعيد العالمي في مجال الطاقة، وكيفية تعزيز ذلك الدور وتلك المساهمات بشكل يخدم أهداف واستراتيجية قطر على المدى البعيد.
وأوضح بأن تلك المراجعة بينت أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب المزيد من التركيز والالتزام لتطوير وتعزيز مكانة دولة قطر الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي.
عام من النجاحات
وكان 2018 عاماً حافلاً بالإنجازات فقد أعلنت قطر للبترول إتمام إنجاز دمج شركتي قطر للغاز وراس غاز وطرح الخطة التوسعية لزيادة إنتاج الغاز إلى 110 ملايين طن سنوياً.
وفي يناير 2018، أعلنت الشركة البدء الرسمي لأعمال شركة قطر غاز الجديدة في أعقاب الانتهاء الناجح لعملية ضم أنشطة شركتي رأس غاز، وقطر غاز التي كان قد أُعلن عنها في ديسمبر 2016. وأعلنت قطر للبترول توليها حصرياً بموجب قرار وزاري مهمة تسويق وبيع صادرات النفط الخام القطري إلى الأسواق الدولية، كما شهد العام إعلان المفوضية الأوروبية فتح تحقيق في بعض شروط وأحكام عقود توريد الغاز الطبيعي المسال طويلة المدى إلى أوروبا للشركة، و5 شركات تديرها شركة قطر غاز.
اتفاقيات
ووقعت قطر للبترول العديد من الاتفاقيات خلال عام 2018 كان آخرها إعلانها أمس الأول الاستحواذ على كامل حصة شركة المتحدة للتنمية في شركة السيف المحدودة والبالغة 20%، لتصبح قطر للبترول المالك الوحيد في «السيف» المتخصصة في إنتاج مادة الألكيل البنزين الخطي.
كما وقعت الشركة اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية تستحوذ بموجبها على 35% من 3 حقول نفطية في المياه الضحلة بالمكسيك، كما أبرمت اتفاقية مع شركة إكسون موبيل للاستحواذ على حصة تبلغ 10% في 3 مناطق تنقيب بحرية في حوضي أنغوشي وزامبيزي في جمهورية موزمبيق. وشهد شهر فبراير، إبرام اتفاق مع شركة توتال الفرنسية تصبح بموجبه شريكاً بنسبة 25% في أعمال الاستكشاف في المنطقة البحرية رقم 11B/12B قبالة شواطئ جنوب إفريقيا، وفازت بعقود الاستكشاف ومشاركة الإنتاج في خمس مناطق بحرية قبالة سواحل المكسيك.
كما تم توقيع اتفاقية في أبريل لتزويد فيتنام بما يصل إلى مليوني طن سنوياً من الغاز البترولي السائل والنافثا لمدة 15 عاماً، وفازت في مارس ضمن تحالفين عالميين بحقوق الاستكشاف لـ4 مناطق في المياه العميقة المقابلة للسواحل البرازيلية، مع التوقيع على وثيقة المبادئ التوجيهية للحد من انبعاثات غاز الميثان. وخلال يونيو 2018، وقعت قطر للبترول مع شركة إكسون موبيل الأمريكية اتفاقية لشراء حصة تبلغ 30% من أسهم شركتين تابعتين لإكسون موبيل تملكان حقوقاً للاستكشاف الهيدروكربوني في 7 مناطق بحوض فاكا مويرتا في مقاطعة نيوكوين في الأرجنتين.
وفازت الشركة في سبتمبر الماضي، ضمن تحالف مع شركة إكسون موبيل بحقوق الاستكشاف في منطقة جديدة في المياه العميقة المقابلة للسواحل البرازيلية، مع إمداد شركة هالديا للبتروكيماويات في الهند بـ600 ألف طن من النافثا الخفيفة لـ3 سنوات. وشهد شهر أكتوبر، التوقيع على اتفاقيتين لتزويد شركة ماروبيني اليابانية بما مجموعه 1.2 مليون طن من النافثا سنوياً، لمدة 5 أعوام، مع تزويد شركة أورينتال إينيرجي الصينية بشكل مباشر بحوالي 600 ألف طن من الغاز البترولي المسال سنوياً، ولمدة 5 أعوام أيضاً.
شركات البورصة
وعلى مستوى قرارات الشركات التابعة لقطر للبترول ومدرجة بالبورصة، تم إدراج أسهم شركة قطر لصناعة الألومنيوم المحدودة « قامكو»، لتدرج في قطاع الصناعة، وترفع عدد شركات البورصة إلى 46 سهماً. وأتمت قطر للبترول، المنح الأول لتوزيع الأسهم التشجيعية المجانية لمساهمي شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة، وذلك تنفيذاً لما أعلنت عنه عند طرح أسهم مسيعيد للاكتتاب في ديسمبر 2013، من منح دفعتين من الأسهم المجانية للمساهمين المستحقين طبقاً لشروط الطرح.
ومن أبرز قرارات الشركة المرتبطة بالبورصة، إعلانها زيادة نسبة تملك الأجانب في شركاتها التابعة إلى 49%، ورفع نسبة تملك المساهم بتلك الشركات إلى نسب لا تزيد عن 2% بحد أقصى. وشمل القرار شركات، الكهرباء والماء القطرية، وقطر للوقود، والخليج الدولية للخدمات، ومسيعيد للبتروكيماويات القابضة.
(المصدر: جريدة الراية القطرية)