وسط تذبذب أداء البورصات العربية الأسبوع الماضي، اعتبر محللون أن دعم المؤشرات في حاجة لفرص استثمارية جيدة توفر المزيد من رؤوس الأموال التي تحتاجها قطاعات الاستثمار المباشر.
وعزا المحللون نقص الفرص إلى استمرار التذبذب وعدم الاستقرار وارتباط التداولات اليومية للبورصات بتطورات ومسارات أسعار النفط.
وتبان أداء البورصات الأسبوع الماضي، ووصف التقرير الأسبوعي لشركة «صحارى» للخدمات المالية، التداولات بالعشوائية، التي غلبت عليها توجهات البيع وعدم انتظار المتعاملين الأفراد، لتسجل مزيداً من التراجعات، والخسائر على مستوى قيم الاستثمار وعدد الفرص الاستثمارية الجيدة المتوافرة.
ورغم ذلك، ارتفعت السوق السعودية، لتعاود مكاسبها بعد أسبوعين من التراجع، مدعومة بالأداء الإيجابي لقطاعات رئيسية، إذ بلغت مكاسب المؤشر العام للسوق %0.75 خلال الأسبوع مضيفا 44.92 نقطة إلى رصيده صعد بها إلى مستوى 6021.81 نقطة.
وفي نفس السياق، سجل سوق دبي ارتفاعا بنسبة 0.4% ليكسب 12 نقطة عند مستويات 3512 نقطة.
ولفت تقرير «صحارى» إلى تعرض الأسهم ذات التقييم العادل أو ما فوق التقييم العادل إلى مزيد من الضغوط من قبل المضاربين ومحترفي جني الأرباح، عند نقاط المقاومة المثالية، الأمر الذي دعم الإغلاقات الحمراء لعدد كبير من المؤشرات الرئيسية للبورصات العربية، كمحصلة لأداء أسبوعي سيطرت عليه قرارات الترقب والحذر.
وكان ذلك التذبذب واضحا، مع تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.1% على مستوى الأسبوع ليخسر قرابة 49 نقطة عند مستويات 4480 نقطة، كما هبط مؤشر بورصة البحرين، متأثراً بهبوط قطاعي الصناعة والخدمات، بأسهم متداولة بلغت نحو 16.5 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت حوالي 2.2 مليون دينار بحريني.
وجاءت محصلة أداء البورصة الكويتية سلبية، إذ تراجعت مؤشراتها الثلاثة بشكل جماعي وبخسائر متباينة، مسجلة تراجعها للأسبوع الثالث على التوالي.
وحقق المؤشر السعري انخفاضاً نسبته %0.36 بإقفاله عند النقطة 5409.21، وامتد التراجع إلى المؤشرات الأخرى، لينخفض المؤشر الوزني خلال الأسبوع بمعدل%0.39، وكويت 15 بنحو%0.45، وتراجع المؤشر العام لسوق مسقط خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بضغط من مبيعات الأجانب والخليجيين.
وانخفض المؤشر العام بنسبة %1.87 لمستوى 5714.35 نقطة، خاسراً 108.71 نقطة عن مستوياته بنهاية الأسبوع الماضي.
وضغطت تعاملات الأجانب والخليجيين على أداء سوق مسقط، إذ توجهت محصلة تعاملات الأجانب الصافية لصالح البيع بقيمة 1.46 مليون ريال، وبلغ صافي مبيعات الخليجيين 44.47 ألف ريال، فيما اتجهت تعاملات العمانيين والعرب للشراء بصافي شراء 1.46 مليون ريال و36.96 ألف ريال على التوالي.
وتباين أداء مؤشرات البورصة المصرية، إذ تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة ”إي جي إكس 30” بنسبة 0.72% ليسجل 8.317 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ”إي جي إكس 70” الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة، ليسجل 365 نقطة بنسبة صعود 0.49%. إلى ذلك، نصحت «صحاري» بعدم جدوى التركيز على الأسهم القيادية الأسبوع القادم، مع تعرضها لمزيد من الضغوط والتذبذب مع كل تطور يحدث على مستوى القطاع والسوق والاقتصاد المحلي والعالمي، في حين أن ضعف قيم السيولة المتداولة سيعمق من الاتجاهات السلبية، إذا لم يطرأ أي تحسن على قيمها خلال جلسات التداول القادمة.