انخفض مؤشر بورصة قطر خلال الأسبوع الماضي بمقدار 701.90 نقطة، أو ما يعادل 7.06% من قيمته، ليغلق عند مستوى 9,237.68 نقطة. وانخفضت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 6.66% لتصل إلى 495.3 مليار ريال، بالمقارنة مع 530.7 مليار ريال في الأسبوع السابق. من بين أسهم 44 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار سهمين، في حين انخفضت أسعار 41 سهماً، وظل سهم واحد من دون تغيير. وكان سهم «مجموعة إزدان القابضة» هو أفضل الأسهم أداء خلال الأسبوع، مع ارتفاعه بنسبة 0.5% بالمقارنة مع الأسبوع السابق، وبلغ حجم التداولات عليه 8.7 مليون سهم. وعلى الجانب الآخر، كان سهم «شركة الخليج للمخازن» هو الأسوأ أداء خلال الأسبوع مع تراجعه بنسبة 17% من خلال تداولات بلغ حجمها 1.5 مليون سهم. وأكد بشير الكحلوت مدير مركز البيرق للدراسات الاقتصادية والمالية أن أسعار الأسهم والمؤشرات اتجهت إلى الارتفاع بشكل ملحوظ يومي الأربعاء والخميس بعد أن تجاوزت الآثار السلبية التي خلفتها التطورات السياسية المتلاحقة عند بداية الأسبوع. وبعد أن أدرك المتعاملون أن كافة الإجراءات العدائية التي اتخذتها السعودية والإمارات لتفت في عضد الإرادة السياسية لدولة قطر، لن تجدي نفعاً، وأن واقع الحال في قطر عصي على الضغوطات، مهما بالغت المحافظ الأجنبية في عمليات البيع لإحداث بلبلة مقصودة في الشارع الاقتصادي القطري، ومن المتوقع أن تواصل مؤشرات البورصة ارتفاعاتها في الأيام القادمة. ويؤكد الدكتور أحمد السامرائي رئيس مجموعة صحارى أن جلسات التداول الماضية لم تخلُ من عمليات اقتناص للفرص الاستثمارية من قبل أصحاب السيولة المرتفعة وبشكل خاص على الأسهم الرخيصة والتي بقيت تشكل عامل جذب قوي للمستثمرين الأفراد، في الوقت الذي وصلت فيه أسعار هذه الأسهم إلى مستويات متدنية والذي يعني انخفاض مخاطر التذبذب عليها في حال تسجيل المزيد من الانخفاضات، بل فضلت السيولة التركيز على الأسهم المتوسطة خلال عدد من جلسات التداول، ولم تحمل التداولات اليومية المسجلة أي موجات تخارج للسيولة أو دخول سيولة جديدة، الأمر الذي يعني أن هناك حالة من الانتظار لما ستحمله الأيام القادمة من تطورات إيجابية أو سلبية، وستشكل حالة عدم الاستقرار على أسعار النفط والأسواق العالمية مصدراً إضافياً للضغوط وستدفع المستثمرين إلى مزيد من الحذر في ضخ سيولة جديدة إلى حين ظهور مؤشرات تدفع بالعودة إلى عمليات الشراء والتحرك وفق معطيات جديدة.