كيو بزنس Q Business:
بلغ معدل التضخم السنوي في بريطانيا في اغسطس الماضي، أعلى مستوياته في ستة أشهر، على ما أظهرت بيانات رسمية الاربعاء،حيث قفز مؤشر أسعار المستهلكين بالقياس السنوي إلى 2,7 بالمئة الشهر الماضي من 2,5 بالمئة في تموز/يوليو، على ما أفاد مكتب الاحصاءات الوطنية في بيان.
وكانت توقعات المحللين تجمع على انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2,4 بالمئة في آب/أغسطس.
وردا على هذه الارقام المفاجئة “ارتفع الجنيه الاسترليني بحدة ليصل إلى أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع مقابل الدولار، مع تعديل المستثمرين توقعاتهم لأسعار الفائدة”، حسب ما قال بن بريتيل الخبير الاقتصادي في شركة الخدمات المالية هارغريفز لانسداون.
وتابع بريتيل أن هذه “الأرقام لن تكون أنباء سعيدة لبنك انكلترا (…) سيكافحون لترك سياستهم دون تغيير حتى نحصل على بعض الوضوح بشأن بريكست، ولا يريدون أن يكونوا مضطرين لرفع المعدل عبر الأسعار المتزايدة”.
وفي 13 أيلول/سبتمبر، أعلن بنك انكلترا (المركزي البريطاني) الابقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مشيرا الى “حالة الغموض المتزايدة” بشأن البريكست.
وفي اب/اغسطس، صوتت لجنة السياسات النقدية بالاجماع لرفع الفائدة بربع نقطة مئوية إلى 0,75% للمساعدة على ابطاء التضخم الناجم عن البريكست.
ويعد هذا ثاني أكبر ارتفاع في نسبة التضخم منذ الأزمة المالية العالمية قبل عشر سنوات، وكان نتيجة للتضخم السنوي في المملكة المتحدة المستمر أعلى من الهدف الرسمي لبنك انكلترا المحدد عند 2 بالمئة.
وعلى الرغم من ارتفاع الجنيه الاربعاء، إلا أنه لا يزال متراجعا منذ صوتّت بريطانيا لصالح بريكست قبل أكثر من عامين.
وقد أدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة السلع المستوردة إلى المملكة المتحدة، في حين أدى الارتفاع الكبير في أسعار النفط خلال العام الماضي إلى تعزيز الضغوط التضخمية.
وفي محاولة لتوضيح ارتفاع التضخم في آب/أغسطس، قال مكتب الإحصاءات الوطني في بيانه الأربعاء “شكّل ارتفاع أسعار مجموعة من السلع والخدمات الترفيهية والثقافية وخدمات النقل والملابس أكبر المساهمات في التغيير في المعدل بين شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 2018.