القاهرة – مصر
وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الشكر إلى دولة قطر على جهودها التي قدمتها لدعم العمل العربي المشترك خلال رئاستها للدورة السادسة لمجلس وزراء المياه العرب.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة السابعة للمجلس الوزاري العربي للمياه التي انطلقت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية: “إننا نشكر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة على ما بذله من جهود مقدرة لتعزيز العمل العربي”.
وأشاد بن حلي بمساهمات دولة قطر خلال الدورة السابقة للمجلس لتعزيز مسار التعاون في مجال المياه بين الدول العربية.
وقد أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة السادسة لمجلس وزراء المياه العرب، على التزام دولة قطر ببذل قصارى جهدها للتعاون مع جميع الدول العربية الشقيقة للوصول إلى ما يحقق مصلحة الشعوب العربية فيما يتعلق بالموارد المائية المختلفة.. داعيا وزراء المياه العرب إلى بذل المزيد من الجهود في هذا الشأن، وأهمية تضافر الجهود العربية لتحقيق الآمال والتطلعات في قطاع المياه.
وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سعادة وزير الطاقة والصناعة خلال تسليم رئاسة الدورة الوزارية الجديدة (السابعة) للمجلس الوزاري العربي للمياه إلى وزير الطاقة البحريني عبدالحسين بن علي ميرزا التي انطلقت أعمالها اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأعرب سعادة وزير الطاقة والصناعة عن سعادته للمراحل المتقدمة التي وصلت إليها الكثير من المواضيع المطروحة للنقاش ضمن جدول أعمال هذه الدورة من المجلس والتي كان أهمها الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة في الوطن العربي /2010 – 2030/ والتي سيتم عرضها على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها المزمع إقامتها في تونس الشقيقة خلال العام الجاري، تمهيدا لاعتمادها من أصحاب الجلالة والسمو رؤساء الدول، وما تم التوصل إليه بشأن تحقيق أهداف الألفية فيما يخص المياه والإصحاح، بجانب ما تم إنجازه من خطوات بشأن مشاريع الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وما تم من تنسيق بشأنها من المراكز المتخصصة وصناديق التمويل الاقليمية والدولية، وكذلك ما يتعلق بمستجدات وتطورات التكيف مع التغيرات المناخية والدعوة لتقديم مبادرات بشأن حماية الحقوق المائية العربية.
وقال سعادته إن التوافق وإقرار مشروع الاتفاقية الإطارية الخاصة بتنظيم الموارد المائية المشتركة بين الدول العربية يعتبر من أهم البنود التي يتعين على هذه الدورة من عمر المجلس النظر فيه، وإصدار القرارات اللازمة بشأنه، وذلك نظرا لأهميته الكبيرة في تنظيم الحقوق المائية بين الدول العربية الشقيقة.
ودعا إلى الاستمرار في عرض التجارب الرائدة والناجحة التي قامت بها الدول في مجال الموارد المائية والتي سيتم عرض بعض منها خلال هذه الدورة وخلال الدورات القادمة للمجلس، وذلك حتى يتسنى للجميع الاستفادة منها في نقل الخبرات والتجارب بين دولنا الشقيقة.
وأعرب عن سعادته خلال الاجتماع اليوم بتسليم مملكة البحرين الشقيقة رئاسة المجلس الوزاري العربي للمياه في دورته السابعة بعد ترؤس دولة قطر الدورة السادسة من أعمال المجلس، متمنيا لرئيس الدورة الحالية التوفيق والنجاح لمواصلة العمل في تنفيذ وإقرار الخطط والبرامج التي يتم التداول حولها ضمن جدول أعمال المجلس.
ووجه سعادة وزير الطاقة والصناعة الشكر إلى الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه ولجميع المراكز الإقليمية المتخصصة المعنية بشؤون المياه والعاملين فيها لمجهوداتهم المتميزة، قائلا “نحن في دولة قطر نكرر التزامنا أمام مجلس وزراء المياه العرب بأننا سنبذل قصارى جهدنا للتعاون مع جميع الدول العربية الشقيقة للوصول إلى ما يحقق مصلحة الشعوب العربية فيما يتعلق بالموارد المائية المختلفة”، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من تضافر الجهود لتحقيق الآمال والتطلعات.