استعرض يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، دور المركز في تعزيز الاقتصاد القطري خلال الحصار الحالي في محاضرة ألقاها بجامعة كارنيجي مليون في قطر. وقدم الجيدة شرحًا موجزًا للدور الحيوي الذي يؤديه مركز قطر للمال ومساهمته في استقطاب شركات دولية واستثمارات أجنبية مباشرة إلى قطر من خلال خدماته القانونية والتجارية والتنظيمية والضريبية، حيث تسمح سياسات المركز بالتملك الأجنبي الكامل، وتحويل الأرباح إلى الخارج، وفرض ضريبة تجارية تنافسية على الشركات الدولية العاملة في قطر. وقد اكتسبت الجهود الرامية لتنويع مصادر الاقتصاد القطري أهمية خاصة خلال الحصار الحالي لدولة قطر، وهو ما منح مركز قطر للمال فرصة لدخول أسواق جديدة وعقد شراكات استراتيجية في فرنسا والمملكة المتحدة والهند والصين، حسبما ذكر الجيدة. وقال الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال «لقد أظهر الاقتصاد القطري مرونة كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية. وعلى الرغم من الشكوك الإقليمية الحالية، يواصل مركز قطر للمال أعماله على النحو المعتاد، ولا تزال دولة قطر توفر بيئة جيدة ومنفتحة حقًا لأداء الأعمال». وعلق البروفيسور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر وكبير المسؤولين الأكاديميين بالجامعة، قائلًا: «إذا كان هناك شيء يمكن أن نتعلمه من الأوضاع السائدة خلال الشهور القليلة الماضية، فسوف يكون بالتأكيد كيفية مواجهة مجتمع الأعمال للمحن، وتحليل احتياجاته الجديدة، والتكيف، وتحقيق النمو والازدهار. وطلابنا هم الجيل القادم من قادة الأعمال في قطر، والتعلم من أشخاص مثل السيد الجيدة يُعد تجربة لا تقدر بثمن.» ومنذ تأسيسه في عام 2005، قام مركز قطر للمال بدور حيوي في مسيرة توسع القطاع الخاص بدولة قطر.
وأشار السيد يوسف الجيدة إلى أن قدوم بعض من أبرز الشركات الاستشارية وشركات الخدمات المهنية في العالم إلى قطر يعد من الأمور الحيوية لنمو الاقتصاد القطري وتنوعه. وقال الجيدة «على مدار السنوات القليلة القادمة، سيواصل قطاع الهيدروكربونات والقطاع الخاص توسعه ليساهم بشكل إضافي في نمو الاقتصاد القطري، ونحن نتوقع قدوم المزيد من شركات الاستشارات المالية والإدارية وشركات الخدمات المهنية إلى قطر عبر إنشاء فروع لها للعمل هنا. وتشهد تلك القطاعات تحقيق نمو طبيعي بالمنطقة في ظل نضجها وتطورها الملحوظ، وهو ما قد يساهم في تعزيز تنوع واستدامة الاقتصاد القائم على المعرفة في قطر.» وأضاف «نحن نركز ونلتزم بالسعي لمواصلة مسيرة النمو في المركز، إلى جانب تعزيز نمو الشركات التابعة لنا. ويمثل هذا الالتزام استراتيجيتنا طويلة الأمد، وأنتم باعتباركم الجيل القادم من المهنيين الموهوبين والمؤهلين بتعليم رفيع المستوى لديكم دور رئيسي يتعين عليكم أداؤه لضمان مواصلة مسيرة نجاح المركز ونمو الاقتصاد القطري، لأنكم أنتم مبتكرو الغد ورواد الأعمال في المستقبل».