الدوحة – قطر
قال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية إن الناقلة ستستقبل خلال فترة الأسابيع الثمانية المقبلة، 11 طائرة جديدة من بينها طائرتان طراز “ايه 320 نيو” لتكون الناقلة القطرية أول شركة طيران في العالم تستقبل هذا النوع من الطائرات الحديثة، كما كانت أول شركة طيران في العالم تستقبل طائرة ايه 350.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بالدوحة اليوم بين الخطوط الجوية القطرية والخطوط الملكية المغربية للترحيب بأولى الرحلات المباشرة من قبل الأخيرة إلى الدوحة، والتي تم تسييرها بموجب اتفاقية وقعت مؤخرا بين الشركتين، وللاحتفال بإطلاق المرحلة التالية من الاتفاقية التجارية المشتركة بين الناقلة القطرية والملكية المغربية وتمهيد الطريق للمرحلة التالية من التعاون المشترك بينهما.
وكشف السيد الباكر أن الخطوط الجوية القطرية ستستلم طائرتين طراز ايه 350 في يوم واحد، كما ستستلم طائرتين أخريين في شهر ديسمبر القادم، ليرتفع بذلك أسطول الناقلة من طائرات ايه 350 إلى 9 طائرات، مشددا على أن شركة ايرباص لن تقوم بتسليم طائرة إلى أي عميل دون التأكد من سلامة الطائرة ومطابقتها للمواصفات العالمية.
ونوه الباكر بارتفاع معدلات النمو المتعلقة بالخطوط الجوية القطرية منذ بداية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 2015، بنسبة 17 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، منوها باستفادة الناقلة من انخفاض أسعار النفط وتحقيق أرباح جيدة، مذكرا بأنه عندما كانت أسعار النفط مرتفعة واجهت الناقلة خسائر، خاصة وأن 43 بالمائة من مصاريفها تخصص لأسعار الوقود واليوم انخفضت النسبة إلى 39 بالمائة، معربا عن أمله في أن يعيد ذلك الربحية إلى الشركة.
وردا على سؤال حول آخر مستجدات قضية النزاع بين شركات الطيران الأمريكية وشركات خطوط الطيران الخليجية ومنها الخطوط الجوية القطرية، قال السيد أكبر الباكر إن السلطات الأمريكية المعنية تقوم حاليا بتقييم الشكاوى المقدمة لها من قبل شركات الطيران الأمريكية الثلاث، وهي وحدها المعنية بالنتائج ولا علاقة لنا بالرد على هذا السؤال، ويجب طرحه على وزارة النقل الأمريكية.
وأكد أن توسع الخطوط الجوية القطرية في السوق الأمريكية سيؤثر بشكل إيجابي في قطاع الوظائف بالولايات المتحدة، فالناقلة القطرية وشركات الطيران الخليجية الأخرى تخلق بشكل مستمر فرص وظائف جديدة للأمريكيين، وذلك من خلال طلب المزيد من الطائرات وتوسيع شبكاتها وإضافة رحلات جديدة بما يساعد على إيجاد وظائف جديدة، بما يعني أن الخطوط الجوية القطرية تساهم في النهوض بالاقتصاد الأمريكي، معربا عن ثقته بأن الإدارة الأمريكية على علم تام بما تقوم به الناقلة من إيجاد فرص عمل بالسوق الأمريكية، وذلك على خلاف ما تم ادعاؤه من قبل شركات الطيران الأمريكية.
وأوضح السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أنه بالنظر إلى الأرباح التي تحققها هذه الشركات الأمريكية، يتأكد لنا أن ادعاءاتها بتأثيرنا على أرباحها كاذبة، حيث تظهر الأرقام أنها حققت أرباحا خلال العامين الماضيين تعتبر الأعلى في تاريخها، فإذا كان توسعنا في الولايات المتحدة يؤثر عليها، فكيف تحقق هذه الأرباح؟.
وحول التعاون مع الخطوط الملكية المغربية، وما إذا كان قد تضمن اتفاقا بشأن إدارة الناقلة القطرية وتطويرها مطارات بالمغرب، أوضح الباكر أنه تم التحدث بهذا الشأن مع سعادة السيد عزيز رباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المغربي، ووعدنا أن نقدم المساعدة الكاملة لتحسين تجربة المطار بالنسبة للمسافرين، مضيفا أنه سيتم قريبا إعلان موعد انطلاق رحلة الناقلة القطرية إلى مراكش المغربية.
وردا على سؤالين حول توسع الناقلة في إفريقيا باعتبارها سوقا حيويا، والمرحلة الثانية من الشراكة بين الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية، أوضح السيد الباكر أن الناقلة تستهدف الدخول في القارة الافريقية باعتبارها قارة غير مخدومة بالشكل الكافي، مشيرا إلى أن علاقة الخطوط الجوية القطرية مع نظيرتها المغربية سيسهم في تعزيز دخول الناقلة إلى السوق الإفريقية، خاصة لما تتمتع به الملكية المغربية من نقاط قوة في تقديمها خدمات واسعة بهذه السوق.
وأكد السيد أكبر الباكر أن شراكة الناقلة القطرية مع نظيرتها المغربية سيزيد من قوة كلتا الشركتين، وسيوفر خيارات سفر أكبر وروابط جوية أكثر سلاسة لمسافريهما بين الشرق الأوسط وأفريقيا وما بعدهما من الوجهات، خاصة وأنه من المقرر أن يساهم زيادة عدد الرحلات بين البلدين في دعم السياحة والتجارة، بل سيوفر أيضا رابطا جويا جديدا ومهما للسفر إلى وجهات ما بعد الدوحة والدار البيضاء.
من جانبه، أعرب سعادة السيد عزيز رباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المغربي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، عن سعادته بالشراكة بين الخطوط الجوية القطرية والخطوط الملكية المغربية، قائلا إن هذه الشراكة ستقوي العلاقات الأخوية بين دولة قطر والمملكة المغربية في مجال النقل الجوي، كما أنها ستزيد التبادل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بين البلدين.
وأعرب عن أمله في تعزيز المزيد من الشراكات مع الخطوط الجوية القطرية للاستفادة من خبراتها الكبيرة في مجال الملاحة الجوية والخدمات المقدمة للمسافرين، بجانب تعزيز الشراكة مع الجانب القطري في العديد من المجالات المختلفة.
بدوره، قال السيد إدريس بنهيمة رئيس الخطوط الملكية المغربية إن انطلاقة الخط الجوي الذي يربط الدار البيضاء بالدوحة تأتي اليوم لتعزز دور الخط اليومي الذي تؤمنه الخطوط الجوية القطرية إلى المغرب لتوفر بذلك الشركتان 10 رحلات في الأسبوع، وتدشنان جسرا جويا بين إفريقيا وآسيا.
وأعرب عن سعادته بهذا الإنجاز الذي سيمكن من ربط القارتين الآسيوية والإفريقية بفضل الشبكة القوية للخطوط الجوية القطرية في آسيا والشبكة الواسعة للخطوط الملكية المغربية في إفريقيا، وسيمكن عملاء الشركتين من الحصول على العديد من الامتيازات من خلال تقريب المسافات وإمكانيات إيجاد آليات ربط جديدة بين القارتين.
وأوضح أن الخطوط الملكية المغربية تغطي 33 وجهة في القارة الإفريقية بالإضافة إلى 18 وجهة داخل المغرب مرتبطة كلها مع الشبكة الدولية للخطوط الملكية المغربية التي تصل إلى 90 وجهة.
وستوفر العلاقة التجارية المشتركة بين الخطوط الجوية القطرية والخطوط الملكية المغربية فرصا أوسع بكثير للمسافرين، حيث سيحظون بخيارات سفر أكثر من الرحلات والروابط الجوية إلى وجهات مثل مراكش وأغادير وداكار ونواكشوط، كما ستمكن هذه الشراكة كلتا الشركتين من التنافس بشكل أفضل والتشارك في العوائد التي يتم تحقيقها على الخطوط المشمولة في الاتفاقية التجارية التي تربط 40 وجهة في إفريقيا ضمن شبكة وجهات الخطوط الملكية المغربية مع أكثر من 70 وجهة ضمن شبكات وجهات الخطوط الجوية القطرية في افريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وإلى جانب ذلك، ستمكن هذه الاتفاقية الجديدة المسافرين من شراء تذكرة سفر واحدة شاملة الرحلات على كل من الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية، ما يعني إمكانية إصدار تذاكرهم وتسجيل دخول حقائبهم عبر نقطة واحدة فقط.