أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن منتجي النفط من داخل منظمة الدول المصدّرة (اوبك) وخارجها ملتزمون بتعهداتهم بخفض الإنتاج.
وأعرب الفالح عن اعتقاده بأن المخزون العالمي من النفط قد يعود إلى متوسط خمس سنوات بحلول منتصف العام الجاري مع الامتثال الكامل بالخفض.
وقال الوزير السعودي: “لا يوجد ما يدعونا للقول على نحو مفاجئ، مع دخول يناير، إننا بحاجة إلى خفض أكبر أو فترة أطول. هل هذا سيتغير في الربع الثاني؟ هذا ممكن، لكنه غير مناسب اليوم.”
وجاء حديث الفالح في تصريحات للصحفيين قبيل الاجتماع الأول للجنة المعنية بمراقبة التزام الدول المنتجة للنفط باتفاق خفض الإنتاج. ويبحث الاجتماع مدى التقدم الذي أحرز في الاتفاق المهم المبرم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بهدف رفع أسعار النفط.
ويُلزم الاتفاق 11 دولة من خارج اوبك، وفي مقدمتهم روسيا، بخفض الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يوميا.
وفي نفس الوقت، وافقت دول اوبك على تنفيذ اتفاق سابق أبرم في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني ينص على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري>
وكان اتفاق اوبك في نوفمبر/ تشرين الثاني هو أول اتفاق عالمي كبير يجري التوصل إليه منذ 15 عاما. تأمل الدول المنتجة للنفط أن يؤدي هذا الخفض المجمع – الذي يٌقدر بـ1.8مليون برميل يوميا – إلى تقليل التخمة العالمية من النفط والتي أدت إلى تراجع أسعار النفط وأثرت بشدة على المالية العامة لهذه الدول بالرغم من أن ذلك كان في صالح المستهلكين.
وأعرب وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك عن تفاؤله إزاء التزام الدول بالاتفاق، وقال إن موسكو “تستبق الموعد المحدد لها (لخفض الإنتاج) وتبذل قصارى جهدها لزيادة المشاركة” في هذا الاتفاق.
وتراجع إنتاج اوبك بواقع 221 ألف برميل يوميا ليصل إلى 33.1 برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحسب بيانات وردت في التقرير الشهري للمنظمة الذي نُشر الأسبوع الماضي.
وضخت روسيا 11.1 مليون برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني الماضي بانخفاض 108 آلاف برميل يوميا، وفقا للإحصاءات الحكومية الرسمية لشهري نوفمبر وديسمبر.
وأوضحت موسكو أنها ستخفض الإنتاج بواقع 300 ألف برميل بحلول أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار، حسبما ذكرت شبكة بلومبيرغ الأمريكية.