أكد السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة، أن الحصار المفروض على قطر لم ولن يؤثر على تنويع السياحة المستهدفة في قطر، مشيراً إلى أن التوجه العام هو خلق أسواق جديدة. وقال على هامش افتتاح بطولة الألعاب الذهنية : «النصف الأول من العام الجاري شهد نمواً واضحاً وهو ما سبق وأن أعلنا عنه ونحن الآن نجهز لإصدار الأرقام الخاصة بشهر يوليو وهي مبشرة رغم الحصار».
وأضاف الإبراهيم: «الحمد لله هناك ملامح مبشرة تؤكد بأن النمو في القطاع السياحي يشمل جميع الأسواق المستهدفة». وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الانتهاء بشكل رسمي من وضع الاستراتيجية الجديدة بعد تطويرها بشكل يتماشى مع التطورات العالمية في قطاع السياحة حيث خضعت لمراحل كثيرة ومتنوعة منذ شهر مايو الماضي وسيتم الإعلان عنها رسمياً خلال الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يوم 27 سبتمبر المقبل بالدوحة. وأوضح الإبراهيم أن الاستراتيجية الجديدة ستكون طموحة وتخدم الأهداف التي تسعى إليها الدولة بشكل عام من خلال رؤية قطر 2030 وأيضاً التي تسعى إلى تحقيقها الهيئة العامة للسياحة.
الحصار فاشل
وقال رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة: «الحصار على قطر لم يؤثر أبداً على استضافة بطولة العالم الرابعة للرياضات الذهنية والتي ستستمر لمدة 9 أيام بمشاركة أكثر من ألف لاعب من 23 دولة، يتنافسون في 6 رياضات ذهنية للفوز بلقب بطل العالم في الرياضات الذهنية». وأشار إلى أن كافة الترتيبات الخاصة باستضافة البطولة كانت معدة قبل الحصار وسارت على نفس ما كان مخططاً لها بل وأكثر تميزاً والدليل على ذلك مشاركة 1000 لاعب من 23 دولة. وأشار إلى أن بطولة العالم للرياضات الذهنية بهذا المستوى يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قطر منفتحة على كافة دول العالم وأصبحت الدوحة عاصمة للفعاليات العالمية وليست الإقليمية فقط. وأكد الإبراهيم أن تنظيم استضافة قطر بطولة العالم للرياضات الذهنية للمرة الأولى في الشرق الأوسط يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة للسياحة من أجل دعم السياحة الرياضية في قطر بشكل كبير خاصة وأن هيئة السياحة سبق وأن استضافت ونظمت الكثير من الفعاليات المماثلة.
تنوع الفعاليات
ونوه إلى أن تنوع الفعاليات والعروض يساهم في زيادة عدد أيام بقاء السائح في قطر ما ينعكس بالإيجاب على نسب إشغال القطاع الفندقي ومعدلات إنفاق السياح، ومن ثم تحقيق عائد اقتصادي أكبر من خلال هذه المرافق. وتعمل الهيئة العامة للسياحة على تحقيق تنمية مستدامة في قطر بما يحولها إلى وجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة، بالإضافة إلى التخطيط والتنظيم والتطوير والترويج لقطاع سياحي مستدام يهدف إلى الإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية. ويعتبر تيسير الوصول إلى قطر عبر تبسيط إجراءات التأشيرات أحد العناصر ذات الأهمية الحاسمة في تحقيق النمو في صناعة السياحة، وإحداث أثر إيجابي على اقتصادنا وإثراء مجتمعنا. وتُعد عملية النهوض بالسياحة إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، وتعمل هيئة السياحة على ترسيخ حضور قطر على خريطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة. وتقوم الهيئة العامة للسياحة بتحديد أنواع المنتجات والخدمات السياحية التي من شأنها إثراء التجربة السياحية في قطر، وتسعى لاستقطاب الاستثمارات الكفيلة بتنميتها.