قال صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر إن افتتاح ميناء حمد الدولي بإمكانياته الضخمة ومرافقه الحديثة وانظمته المتطورة، سوف يزيد من حجم التجارة البينية لقطر مع مختلف دول العالم بنسب نمو متسارعة خلال السنوات المقبلة، وبما يجعل من الدوحة مركزا تجاريا إقليميا لانعاش وتعزيز التجارة البينية في منطقة الشرق الاوسط، وكذلك تعزيز تجارة المنطقة مع العالم.
وأوضح الشرقي في تصريحات صحفية، ان ميناء حمد يقدم فرصة ذهبية للقطاع الخاص القطري ورجال الاعمال القطريين لتنشيط اعمالهم التجارية سواء في مجالات استيراد او تصدير السلع على مختلف انواعها، اذ يوفر الميناء امكانيات هائلة في استقبال كافة انواع واحجام السفن والبواخر، ما يعني ان جميع السلع والبضائع سيكون استيرادها او تصديرها متاحا بالنسبة للتجار القطريين من خلال ميناء حمد الدولي، منوها بوجود تعاون وتنسيق متواصل بين غرفة قطر والشركة القطرية لإدارة الموانئ “موانئ قطر” فيما يتعلق بتقديم كافة التسهيلات للشركات القطرية التي تعمل في مجال استيراد وتصدير السلع والبضائع المختلفة بما يسهم في تسهيل الحركة التجارية. واشار الى ان الغرفة ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة مع رجال الاعمال والتجار القطريين والشركات التجارية العاملة في قطر، حول ميناء حمد الدولي والامكانيات التي يمتاز بها والتي يمكن للتجار الاستفادة منها في تعزيز تعاملاتهم التجارية وربطهم مع مختلف قنوات الاستيراد والتصدير في مختلف دول العالم، بما يسهم في تعزيز تجارة قطر الخارجية. واشاد الشرقي بما حققه ميناء حمد خلال فترة التشغيل الجزئي التي استمرت لأقل من عام واحد قبل الافتتاح الرسمي في سبتمبر الجاري، حيث تمكن خلالها ميناء حمد من الاستحواذ على نسبة 27% من التجارة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وهي نسبة كبيرة ومرشحة لمزيد من النمو خلال الفترة المقبلة، منوها بالدور الذي لعبه ميناء حمد في ظل ظروف الحصار، حيث تمكن من فتح خطوط ملاحية مباشرة مع عدد من الموانئ في سلطنة عمان والكويت وتركيا والهند وباكستان، مما أسهم في استمرار تدفق الإمدادات من السلع التي يحتاجها السوق المحلي بدون أي انقطاع.