أعرب سعادة عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة السابق، مؤسس ورئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة، عن تفاؤله بشأن ارتفاع أسعار النفط، موضحا أنه برغم الشكوك التي حامت حول اتفاق أوبك العام الماضي بشأن خفض الإنتاج، فقد وصل سعر برميل برنت يوم الأربعاء إلى 59 دولارا للبرميل، وهو أعلى سعر له منذ يوليو 2015. وأشار إلى أن أسباب ارتفاع الأسعار ترجع إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بالاستفتاء حول الانفصال الذي جرى مؤخرا في إقليم كردستان العراقي، والتهديدات التركية من مغبة استقلال الإقليم والتي لعبت دورا هاما في هذا الارتفاع لسعر النفط، موضحا أنه “إذا حظرت تركيا صادرات أقليم كردستان، فسوف يقل العرض في السوق بنحو 500,000 برميل يوميا، وهي كمية كبيرة جدا. وأضاف العطية في تصريحات صحفية لصحيفة البايس (El País) الاسبانية أن سعر النفط لا يمكن تفسيره من خلال العرض والطلب فحسب، بل أيضا من خلال تكهنات المضاربين، والعوامل النفسية، اضافة الى انتعاش الطلب في البلدان الآسيوية الرئيسية وخاصة في الصين، والهند، في ظل ركود الاستهلاك في أوروبا، وقال إنها عوامل جيدة تساعد على تحقيق التوازن في قطاع الطاقة، مؤكدا أن النفط الخام بسعر 50 دولارا أو 55 دولارا هو سعر معقول بالنسبة للمستهلكين والمنتجين. وأشار العطية الى أنه لا يحبذ إصدار توقعات بالأسعار، معللا ذلك بأنه “لا يمكن التنبؤ بالأزمات”. كما أنه لا يُقدِم على تقييم نجاح أو فشل سياسة الأوبك بخفض العرض، على الرغم من توقعه بأنه إذا ما استمر الاتجاه الحالي، فإنه يمكن التراجع في هذا الاتفاق بين منتجي النفط الخام وزيادة الانتاج. وحول ما إذا كان إعلان قطر بزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال، والتي تعد قطر المصدر الرئيسي له في العالم، في خضم أزمتها الحالية مع دول الجوار قال العطية بأن الهدف من زيادة الإنتاج خلال سبع سنوات من 77 إلى 100 مليون طن سنويا لا يرجع للأزمة السياسية الراهنة مع الرياض وحلفائها، ولكنه يرجع لأسباب اقتصادية بحتة، مضيفا ” الحقيقة هي أن الغاز القطري وأسعاره جاذبة ومنافسة جدا ويحظى بطلب كبير”.