أولت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) منذ تأسيسها، اهتماما كبيرا بدعم القطاع الخاص من خلال مشاركة الشركات المحلية في تنفيذ مشاريعها، فقد كانت الشركة على الدوام في مقدمة الشركات التي تتيح المجال للمشاركة الفعالة للقطاع الخاص المحلي، وذلك من منطلق التزامها بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتماشيا مع المبادرات الحكومية المتنوعة التي تم إطلاقها لتشجيع مشاركة القطاع الخاص والشركات المحلية بدولة قطر.
أكد المهندس عبدالله السبيعي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة (الريل)، أن إشراك القطاع الخاص في مشاريع (الريل) أعلى قائمة أولويات الشركة، حيث قامت الشركة بمنح ما يزيد عن 80 بالمئة من المشاريع القائمة تنفيذها إلى القطاع الخاص. وأشار إلى أنه منذ تأسيسها، عكفت شركة الريل على تشجيع الشركات المحلية على المشاركة في تحالفات المقاولة مع الشركات الدولية، وبهذا تستطيع تحقيق تكامل خبرة الشركات الدولية في مجال قطاع السكك الحديدية مع خبرة الشركات المحلية في تنفيذ المشاريع محليا، مما يسهم في إحداث نمو نوعي في القطاع الخاص وتوطين الخبرات والمهارات في هذا القطاع.
وعبر عن الشكر لجميع الشركاء المحليين، مشيرا إلى أنه لولا دعمهم اللامتناهي، لم تكن الشركة لتتمكن من تحقيق خططها الطموحة وإنجازاتها الملموسة على أرض الواقع، وكل ذلك في سبيل تسليم المشاريع التي تنفذها الشركة طبقا للجدول الزمني والخطط الموضوعة.
ومنذ تأسيسها عام 2011، بدأت شركة (الريل) في ترسية عقود التصميم والبناء للأعمال المدنية للمرحلة الأولى من مشروع مترو الدوحة، حيث تم ترسية آخر تلك العقود في عام 2014، ولضمان المشاركة المحلية، وضعت الشركة شروطا من ضمنها أن يضم كل تحالف ( Joint Venture) من تحالفات مقاولي الأعمال المدنية شركة قطرية واحدة على الأقل، لاسيما أن ضم الشركات القطرية إلى التحالفات التي تقودها شركات عالمية رائدة في مجال تطوير السكك الحديدية يسرع من وتيرة تطوير أداء الشركات المحلية في قطاع الإنشاءات.
ونتيجة لذلك، شهد قطاع الإنشاءات المحلي نموا مطردا، حيث ازداد رصيد الخبرات في تطوير المشاريع الضخمة، وبذلك أصبح هذا القطاع مؤهلا لتقديم الدعم اللازم لتطوير مشاريع البنية التحتية الوطنية وذلك تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 وما بعدها.
وبالإضافة إلى مشاركة الشركات المحلية في تحالفات المقاولين، تشترط شركة (الريل) على المقاولين الذين تتعاقد معهم استخدام الشركات المحلية في عقود المقاولة بالباطن، وقد تمت إضافة هذا الشرط في جميع العقود التي تمنحها الشركة، الأمر الذي نتج عنه منح 1998 عقد مقاولة بالباطن، أي أنه قد تم إسناد ما نسبته 84 بالمئة من إجمالي عقود المقاولة بالباطن إلى شركات قطرية.
كما قامت شركة (الريل) مؤخرا بترسية عقد توفير الخدمات للمرحلة الأولى من مشروعي مترو الدوحة وترام لوسيل، وتماشيا مع التزام الشركة بتوفير المزيد من الوظائف على المستوى المحلي، فقد تمت صياغة العقد بحيث من المتوقع أن توفر تلك الخدمات من 1000 إلى 1500 وظيفة في القطاع الخاص.
وتعكف (الريل) أيضا على طرح فرص استثمارية للقطاع الخاص وإتاحة المجال أمامه لإبرام شراكات مع الشركة في العديد من مشاريعها المستقبلية، حيث تتضمن هذه المشاريع، مشاريع التطوير العقاري حول المحطات، ومرافق مواقف السيارات، ومشاريع الترام المستقبلية، والاستخدام المشترك للبنية التحتية للمترو والترام، ومخططات الطاقة المتجددة، ومخططات النقل متعدد الوسائط، وما إلى ذلك.
من جانبه، أعرب سعادة الشيخ سحيم بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة البدع سويتش قير، عن الفخر بقيام شركته بتوريد منتجاتها لمشروع مترو الدوحة الذي يدعم رؤية قطر الوطنية 2030، لافتا إلى أن منتجات الشركة مصنعة بالكامل في دولة قطر. ونوه بحرص شركة الريل على تقديم الدعم للموردين المحليين ومعاملتهم كشركاء، وذلك من منطلق حرص الشركة على إعطاء المصانع المحلية الفرصة لتكون جزءا أساسيا من هذا المشروع.
بدوره، صرح سعادة الشيخ نايف بن علي آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لألواح الألمنيوم، بأن الشركة تحرص على تقديم منتجات وخدمات ترقى لأعلى المعايير، مشيرا إلى أن دعم شركة (الريل) المستمر، قدم للشركات المحلية فرصة حقيقة للنمو والتقدم، فضلا عن أن حرصها الدائم على تزويد الموردين المحليين بالملاحظات أتاح لهم الفرصة لتطوير أعمالهم لتتوافق مع أفضل المعايير ليس المحلية فحسب بل العالمية أيضا.
وثمن محمد الجفيري المدير الشريك لشركة نافكو قطر للأنظمة الإلكتروميكانيكية، الفرص التي أعطيت للشركة للمساهمة في حزم المشروع المختلفة بشكل كبير، والجهود التي تقوم بها شركة (الريل) لدعم الاقتصاد المحلي للدولة.