الدوحة – قطر
انطلقت مساء أمس أعمال مؤتمر قطر الأول للمباني الخضراء الذي ينظمه مجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والذي يستمر يومين بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور مئات الخبراء والباحثين والأكاديميين الكبار في مجال البيئة والاستدامة، بهدف تقييم وإيجاد الحلول للتحديات البيئية الملحّة التي تواجهها دولة قطر والمنطقة.
كما افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي سيفتح أبوابه أمام الجمهور من الساعة 9:00 صباحاً حتى 8:00 مساءً، حيث يعرض باقة من أهم الحلول الابتكارية في مجال المباني الخضراء بدولة قطر، ويوفر هذا المعرض منبراً تفاعلياً للتعارف وتبادل الآراء والأفكار مع خبراء الاستدامة.
ومن خلال المؤتمر، يدعم مجلس قطر للمباني الخضراء رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة، عبر الترويج للممارسات الصديقة للبيئة في تصميم المباني وإنشائها، وتحقيق التنوع الاقتصادي من خلال بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، كما هو وارد برؤية قطر الوطنية 2030.
وشرح المهندس عيسى المهندي، رئيس مجلس إدارة مجلس قطر للمباني الخضراء وهيئة السياحة القطرية، رؤيته لدور هذا المؤتمر، قائلاً:” يعتمد مجلس قطر للمباني الخضراء مقاربة متوازنة في مواجهة تحديات الاستدامة في قطر، فنحن نؤمن بأن تضافر الجهود في مجالات البحوث والابتكار والتعليم والتوعية وبناء الشراكات مع المعنيين هو الطريق الأمثل لتحقيق أهداف الاستدامة على المستويين المحلي والإقليمي. ولا شك أن مؤتمر قطر للمباني الخضراء سيوفر المنبر المنشود لصناعة الاستدامة لتحقيق هذه الأهداف”.
أما السيد ريك فيدريزي، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجلس الولايات المتحدة للمباني الخضراء، فقال “إن المباني الخضراء تعتبر بمثابة تتويج للقرارات الصائبة في عالم الأعمال وفي الحفاظ على البيئة وتقليص البصمة البشرية. ومع تقلص المسافات في كوكبنا، وندرة الموارد الطبيعية، وتوسع التجارة والتكنولوجيا، فقد بات واضحاً أنه بالرغم من محلية هذه القرارات، مبنى واحد ومنزل واحد ومدرسة واحدة ومستشفى واحد، يبقى التأثير عالمياً.. وتدرك مؤسسة قطر ومجلس قطر للمباني الخضراء ذلك، ومن هنا يتشرّف مجلس الولايات المتحدة للمباني الخضراء بالعمل معهما لدعم التزامهما الراسخ بالترويج لأفضل الممارسات الخضراء والبيئة التحتية المستدامة، وهو ما يتلخص بالعمل على تحقيق رفاهية البشر وحماية الموارد الطبيعية ودعم النمو الاقتصادي في آن معاً”.
وسيناقش المجتمعون خلال يومي المؤتمر جملة من القضايا المهمة في إطار أربعة محاور أساسية هي: نموذج “باسيف هاوس” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإعادة تحديث مدينة الدوحة، وقياس البصمة الكربونية، ومدن المستقبل المستدامة.
وتهدف التجربة القطرية الأولى لنموذج “باسيف هاوس” إلى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 50%، وهي لا تزال في مراحلها الاختبارية، لكنها تمثل خطوة هامة في مجال صناعة الاستدامة في قطر، حيث سيتم تسليط الضوء عليها خلال الورش التدريبية بالمؤتمر .. وبالإضافة لهذه التجربة الرائدة، ستدرس ورش العمل أهمية وجدوى المشاريع العملاقة في مجال المباني الخضراء، على نسق مشروع “مشيرب قلب الدوحة”، ومدينة لوسيل.