قال الملياردير مايكل بلومبرج أمس إن لندن ستظل المركز المالي لأوروبا في المستقبل المنظور وستحافظ على وضعها بجانب نيويورك كإحدى العواصم العالمية المهيمنة على تعاملات الأوراق المالية لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيقلص نموها.
وأضاف بلومبرج أنه كان سيظل ملتزما ببناء مقر أوروبي جديد لأنشطته العالمية بمجال الأخبار والبيانات في قلب حي المال في لندن حتى لو كان يعرف مسبقا أن البريطانيين سيصوتون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال بلومبرج لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «ستظل لندن دائما المركز المالي لأوروبا في المستقبل المنظور.
لديها ما يحتاجه القطاع المالي». وتابع «سيصاحب خروج بريطانيا انتقال بعض الوظائف، رغم أنه من الممكن جدا أن يجري إحلالها هنا، لكن معدل نمو لندن كمركز مالي لن يكون بالقطع كما لو أن خروج بريطانيا لم يحدث». يواجه حي المال في لندن، حيث توجد عمليات للصرف الأجنبي والسندات وإدارة الصناديق وبنوك أكثر من أي مركز مالي آخر، أزمة حيث تدرس الشركات ما إذا كانت ستنقل وظائف إلى البر الأوروبي للاستمرار في خدمة العملاء هناك بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في 2019.
وقال بلومبرج، الذي أسس شركة معلومات وتكنولوجيا تحمل اسمه عام 1981 بعدما ترك سالمون براذرز، إن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي كان «أغبى شيء تقدم عليه أي دولة». لكن عمدة نيويورك السابق قال إن لندن ستحافظ على الصدارة كإحدى العواصم المالية الرئيسية في العالم إلى جانب نيويورك.