منذ ظهور منصات البث الرقمية الحديثة مثل “نتفليكس”، و”شاهد”، و”أمازون برايم”، وغيرهم، ومع قوة حضورهم، ونمو عدد مشتركيهم يوما بعد يوم، يكثر الحديث حول إمكانية أن تسحب تلك المنصات البساط من شاشات التلفاز، ويزداد هذا الحديث في اليوم العالمي للتلفاز، الذي يوافق 21 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي عقدت فيه منظمة الأمم المتحدة أول منتدى تلفزيوني عالمي في عام 1996.
لقد باتت منصات المشاهدة الحديثة تلبي حاجة المشاهدين من الترفيه والثقافة، وظهر عزوف تدريجي عن المحطات التلفزيونية، وهو ما وضع التلفاز والوسائل التقليدية في موقف حرج صعب، وصار عليها أن تتطور وتواكب وتنافس، وتستعد لجمهور المنصات الرقمية، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة المشاهد.
وعلى رغم نمو منصات المشاهدة الحديثة، والتطور الهائل فيها، وتهديدها بنهاية عصر التلفاز، إلا أن التلفاز ما زال موجودا في حياتنا، وإن قل تواجده، وهو قادر على البقاء والعودة، خصوصا أنه أكبر مصدر للمواد المصورة.
وفي ظل هذا التنافس، وتوقعات البعض بتحول غالبية المشاهدين خلال السنوات المقبلة الى منصات المشاهدة، بات السؤال الذي يفرض نفسه على الساحة، هو: هل تقضي تلك المنصات على التلفاز؟ أم أن الأخير سيعود بقوة، مستغلاً عيوب تلك المنصات وما يتوفر له من مزايا؟، وهو ما تناولته W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، في مقطع مرئي يحتفي باليوم العالمي للتلفاز. لمشاهدة المقطع من هنا (http://bit.ly/3EEi8di)
وقارن المقطع المرئي (مدته 44 ثانية)، في شكل إبداعي وجذاب بين التلفاز ومنصات المشاهدة من حيث العيوب والمزايا، متسائلا عما إذا كان حان الوقت لعودة التلفاز؟.
واستعرض المقطع مزايا التلفاز التي لا تتوفر في منصات المشاهدة الحديثة وهي: وجود رقابة أكثر في التلفاز مقارنة بالمنصات، علاوة على تمتعه بتنويع كثير في المواد وإن كان بحرية أقل من المنصات، كما أن التلفاز يتميز باستضافة العروض والمسلسلات الجديدة، خلافا لمنصات المشاهدة.
ويطرح المقطع المرئي في الختام سؤالاً على المشاهدين مفاده: أيهما أنسب لخياراتك وخيارات أسرتك.. التلفاز أم منصات المشاهدة؟