افتتح بنك الدوحة ش.م.ق مكتبه التمثيلي في بنغلاديش في 8 ديسمبر 2016. وشرف حفل الافتتاح كل من سعادة السيد أحمد محمد الدهيمي سفير دولة قطر في بنغلاديش، والسيد أنيس خان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك ميتشيل ترست، والسيد عبد المطلب أحمد، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في بنغلاديش ، وكبار الرؤساء التنفيذيون والمسؤولون من القطاع المصرفي في بنغلاديش. وبمناسبة الافتتاح نظم بنك الدوحة في نفس اليوم حفل استقبال كبير في فندق وستن دكا في مدينة دكا. وحضر الحفل كبار الشخصيات المصرفية وكبار الشخصيات في بنغلاديش.
وتحدث الدكتور ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة عن سيناريو الاقتصاد العالمي والحالة التي يمر بها . وقال “أشارت توقعات صندوق النقد الدولي مؤخرا إلى أن نسبة النمو العالمي ستبلغ 3.1 في المئة في عام 2016. وقد خفض الصندوق من توقعاته لنمو الاقتصاديات المتقدمة الى 1.6 في المئة إثر تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي ونسبة النمو التي جاءت أقل من المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية . ومن المتوقع أن تنمو الاقتصاديات الناشئة والنامية بنسبة 4.2 في المئة هذا العام. ”
وتناول الدكتور ر. سيتارامان في معرض حديثه اقتصاد بنغلاديش وقال “من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 7.2 في المئة خلال العام المالي الحالي 2016-2017م. وارتفع معدل التضخم السنوي في بنغلاديش في سبتمبر إلى 5.53 في المئة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقامت بنغلاديش بعمل كبير للحد من الفقر على مدى العقود الماضية، ولديها القدرة على إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030م. ولتحقيق هدفها في أن تصبح دولة ذات دخل متوسط بحلول عام 2021 والتغلب على الفقر المدقع بحلول عام 2030، فإن البلاد بحاجة للحفاظ على النمو الاقتصادي وزيادة التحويلات المالية، وإنشاء البنى التحتية وتحسين نوعية الخدمات الصحية والتعليم”.
وسلط الدكتور ر. سيتارامان الضوء على العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي و بنغلاديش. وقال “بلغت صادرات دول مجلس التعاون الخليجي إلى بنغلاديش حوالي 3 مليار دولار بينما بلغت واردات دول مجلس التعاون الخليجي من بنجلاديش حوالي 0.5 مليار دولار. وتراوحت التجارة الإجمالية ما بين 3.5 إلى 4 مليار دولار. وربما تستحوذ بنغلاديش على حصة كبيرة من السوق الكبير في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي في إطار اتفاقية التجارة الحرة بعد تقديم تسهيلات تعرفة تفضيلية ومرنة “.
وتناول الدكتور ر. سيتارامان في حديثه العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي و بنغلاديش وقال “ساعدت الاستثمارات التي قامت بها السعودية من ناحية والمشاركة في التنمية الوطنية في بنغلاديش من ناحية أخرى في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين. والمملكة العربية السعودية حريصة على الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والاتصالات والكهرباء في بنغلاديش من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي. ودولة الإمارات العربية المتحدة من المستثمرين الأجانب الرئيسيين في بنغلاديش مع استثمار ما يقرب من 2.9 مليار دولار . وتجاوز حجم التجارة بين الإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش مليار دولار. ولدى كل من الإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش فرصاَ وافرة لتعزيز العلاقات في مجال التجارة والاستثمار. وفي مايو 2016 وافقت كل من الكويت وبنغلاديش على التعاون في مختلف المجالات وتوسيع نطاق الشراكة في مجالات التجارة، والاستثمارات، والطاقة والكهرباء والدفاع والموارد البشرية والبنية التحتية والقطاعات ذات الأولوية في هيئة المنطقة الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات “.