بلغ سعر بيتكوين 25694.23 دولار مع تداولات، الثلاثاء مسجلاً خسارة على مدار 24 ساعة بنسبة 1.19 بالمائة، ليهبط بذلك إلى ما دون مستوى 26000 دولار مع استمرار حالة عدم اليقين حول صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة (ETF) في الولايات المتحدة. كما هبطت العملات الرقمية الأخرى مثل إيثريوم (ETH)، ودوجكوين (DOGE)، وريبل (XRP)، ولايتكوين (LTC)، وسولانا (SOL) – أيضًا بقيادة البيتكوين. واستمر رمز ستيلر (XLM) في الارتفاع ليصبح الرابح الأكبر، حيث ارتفع على مدار 24 ساعة بما يقرب من 3%.
وتقول رانيا جول محلل أسواق في الشرق الأوسط في «XS.com»: وبلغت القيمة السوقية العالمية للعملات الرقمية 1.04 تريليون دولار صباح اليوم، مسجلة انخفاضًا بنسبة 1.06% على مدار 24 ساعة. ومن رأيي يتم تداول عملة البيتكوين حاليًا حول نطاق 25600 دولار بسبب حالة عدم اليقين المستمرة المحيطة بالإطلاق المحتمل لصندوق البيتكوين ETF الفوري في الولايات المتحدة. حيث تشير حركة السعر هذه إلى وجود نشط للمشاعر السلبية في السوق.
فبعد الارتفاع الأخير إلى 28000 دولار ظلت عملة البيتكوين ضمن نطاق ضيق بين 25800 دولار و26000 دولار. حيث جاءت هذه الارتفاعات في أعقاب حكم محكمة الاستئناف الفيدرالية الذي طلب من هيئة الأوراق المالية والبورصة مراجعة رفضها لتحويل GBTC الخاص بشركة Grayscale Investments إلى صندوق استثمار متداول. ومع ذلك، واجهت عملة البيتكوين انتكاسة حيث قامت هيئة الأوراق المالية والبورصات بتأجيل قرارات صناديق الاستثمار المتداولة المتوقعة يوم الجمعة، مما ترك المتداولين غير متأكدين بشأن التعافي المستدام لسعر البيتكوين.
وتقول رانيا جول: أرى أن البيتكوين تواجه حالياًبيئة مليئة بالتحديات واحتمال انخفاضها إلى 22000 دولار أصبح احتمالاً وارداً. ويمكنني القول بأن هذا الاتجاه الهابط بمثابة انعكاس لتقلبات معنويات المستثمرين في سوق البيتكوين والعملات الرقمية. فعلى الرغم من الحماسة الأولية التي أحاطت بانتصار Grayscale القانوني ضد مطالب هيئة الأوراق المالية والبورصة ومؤسسة التدريب الأوروبية، إلا أن هذا التفاؤل تضاءل بسرعة.
فقد فشلت محاولات كسر الدعم البالغ 28000 دولار، كما أدى تقلص الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي التي انخفضت إلى 8.12 تريليون دولار من ذروتها في مارس 2023، إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق ذات المخاطر المرتفعة. حيث يشير هذا إلى تدفق السيولة إلى خارج الأسواق مما يُضعف دور البيتكوين كأداة للتحوط من التضخم. فبينما حافظت عملة البيتكوين على مستوى 25000 دولار منذ شهر مارس إلا أن مصير صندوق البيتكوين ETF غير مؤكد، مما يترك سوق العملات المشفرة بعيداً عن اهتمام المستثمرين حالياً.
الناحية الفنية
وبحسب المحللة رانيا جول: من الناحية الفنية ستشهد الأسواق تباطؤًا في التداولات وضعف في السيولة خلال الفترة القادمة حيث يترقب المستثمرون قرارات هيئة البورصات الأمريكية بشأن صناديق البيتكوين المتداولة، وهناك نتيجتان محتملتان بعد هذه الخطوة وهما الاختراق صعوداً أو هبوطاً. والسناريو الأقوى يميل للهبوط فقد تقترب البيتكوين من مستوى الدعم البالغ 24,995 دولار وتمدد الخسائر إلى مستوى الدعم المهم البالغ 24,000 دولار.
وتضيف: في أسوأ الأحوال يمكن أن ينخفض سعر البيتكوين إلى منطقة الطلب بين 21,711 و20,155 دولار. حيث تستمد هذه التوقعات القوة من إشارات مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي ينخفض حاليًا ليُظهر زخمًا هابطاً. وبالمثل ترتفع أشرطة الرسم البياني لمؤشر Awesome Oscillator باللون الأحمر للإشارة إلى وجود هبوط قوي في السوق.
وفي سناريو آخر فإن النشاط الصاعد لسعر البيتكوين يمكن أن يغير الاتجاه الحالي في حال عاد السعر إلى ما فوق المستوى القوي عند 28000 دولار، والذي تم اختباره آخر مرة في 29 أغسطس. وقد يؤدي اختراقه إلى إرسال البيتكوين إلى ما بعد مستويات 29692 دولار أو 31,518 دولار.