حذر بعض المحللين من أن الأسواق العالمية ستشهد اضطرابات أشد من الأزمة المالية عام 2008 في حال فاز دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا الأسبوع.وفي الوقت الذي يستعد فيه الأمريكيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم، قال المحللون إن فوز المرشح الجمهوري سيثير اضطرابات سوقية على المدى القصير، كما يلحق أضرارا طويلة الأمد بأكبر اقتصاد في العالم، حسبما ذكر موقع صحيفة «تيلجراف» البريطانية.
وذكر المحللون أن فوز ترامب الذي يهدد بإلغاء اتفاقيات التجارة الأمريكية الحالية، يؤثر سلبا في البيزو المكسيكي، فضلا عن إشعال حرب تجارية عالمية.
وأشار كل من إيان كلارك، العضو المنتدب في مؤسسة «إيفيشينت فرونيارز» للاستشارات، وسعيد أمين، مؤسس شركة «كويماكرو» إلى أن فوز ترامب سيتسبب في تراجع حاد في العملة المكسيكية بنسبة تصل إلى 25% مقابل الدولار.
ووفقا لتحليل إريك زيتزيويتز، أستاذ الاقتصاد بجامعة «دارتموث» وجوستين وولفرز، أستاذ في جامعة «ميشيجان»، فإن نجاح ترامب قد يؤدي إلى تسجيل مؤشر «ستاندارد آند بورز» هبوطا فوريا بمعدل 7%، وهو ما يمثل أكبر انخفاض يومي للمؤشر منذ عام 2008. وأكد كلارك وأمين أنهما يتوقعان أن تنخفض قيمة البيزو بنسبة تتراوح بين 4% و25% لتصل إلى حوالي 20 إلى 24 بيزو مقابل الدولار في حال فوز ترامب، مقارنة بارتفاع نسبته 5% حال فوز كلينتون. وذهب محللو بنك «نومورا» الياباني إلى أن البيزو المكسيكي سيتراجع بمعدل 8.6% مقابل الدولار بعد فوز ترامب، وعلى النقيض من ذلك، يرون أن الين واليورو والفرنك السويسري والجنيه الإسترليني ستشهد ارتفاعا في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن ملاذ آمن يمكنهم أن يضعوا فيه أموالهم.
وقد نما نشاط التبادل التجاري بين المكسيك والولايات المتحدة بأكثر من 500 مليار دولار سنويا منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية حيز التنفيذ عام 1994، مما يجعل المكسيك ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد الصين وكندا.
وقال كلارك إن ضعف العملة المكسيكية لن يكون أمرا مفاجئا نظرا لتعليقات ترامب خلال الحملة الانتخابية، بأنه سيبني جدارا بين الولايات المتحدة والمكسيك.