على مدار الساعات القليلة الماضية تم تداول البيتكوين حول مستويات 29100 دولار أي أدنى مستوى المقاومة القوي البالغ 29500 دولار. لكن ربما يتغير هذا الاتجاه في ظل اهتمام شركات تطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بالعملات الرقمية بعد إطلاق عملة Worldcoin أمس، وهي عملة رقمية جديدة أطلقها الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان والتي حظيت باهتمام كبير في السوق الرقمية بعد أن شهدت ارتفاعًا في الأسعار بنسبة تزيد عن 16% خلال ال24 ساعة الماضية. كما ارتفعت عملة دوجكوين أيضًا بعد إعادة تسمية تويتر وفي الوقت نفسه يبلغ سعر التداول الحالي لعملة إثريوم حوالي 1854 دولارًا أمريكيًا وهو أقل من مستوى المقاومة الأخير البالغ 1900 دولار أمريكي.
وكانت دوجكوين قد أظهرت ارتفاعاً بحوالي 8% كحركة سعر إيجابية خلال بضع دقائق بعد أن قام الرئيس التنفيذي لشركة تويتر إيلون ماسك بتغيير اسمها إلى X.com ثم نشر شعار عملة دوجكوين DOGE على حسابه، مما جعل المتداولين يتوقعون استخدامها على تطبيق X.com/Twitter الجديد. وفي الوقت الحالي يمكن القول بأن البيتكوين خرجت أخيرًا من حركة السعر العرضية بعد تداولها في نطاق ضيق لمدة شهر واحد بين المستويات 31693 و29000 دولار. حيث يستقر دعم خط الاتجاه الرئيسي حاليًا عند 26800 دولار والذي طالما بقيت بيتكوين فوقه سيبقى الاتجاه صعودي.
ومن أكثر العوامل التي ستؤثر في عملة البيتكوين والعملات الرقمية حالياً هي المخاوف بشأن استئناف قضية الريبل وآمال المستثمرين في المضاربة على صناديق الاستثمار في بيتكوين قريباً، بالإضافة إلى ترقب قرار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي غداً فمن المتوقع أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع توقعات قوية بأن يكون هذا هو آخر رفع لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في دورة التشديد الحالية مما يزيد الحذر في السوق الرقمية.
ومؤخراً شهد سوق البيتكوين تصفية 41.5 مليون دولار يوم أمس الاثنين فانخفض سعر البيتكوين بما يقرب من 3.5 % لتصل إلى أدنى مستوى لها في شهر واحد أقل من 29000 دولار. لكن سرعان ما حافظ المستثمرون على بعض المكاسب فوق الدعم الرئيسي عند 29000 دولار بسبب الافتقار إلى المحفزات الإيجابية والمشاعر الحذرة قبل إعلان قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم الأساسية لنفقات الاستهلاك الشخصي. كما ساهمت عناوين الأخبار السلبية حول بينانس أكبر بورصة عملات رقمية على مستوى العالم في التراجع الأخير للأسعار.