شهد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات ورئيس لجنة تسيير مشروع ميناء حمد، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، أمس حفل غمر حوض قناة منطقة أم الحول الاقتصادية الخاصة بالمياه، بموقع الميناء في منطقة أم الحول بمدينة مسيعيد.
وحضر الحفل عدد من مسؤولي وزارة المواصلات والاتصالات، ووزارة الاقتصاد والتجارة، والشركة القطرية لإدارة الموانئ، وشركة المناطق الاقتصادية “مناطق” المزود الرائد والرئيسي لخدمات المناطق الاقتصادية الخاصة بدولة قطر. وتم خلال الحفل تقديم عرض تناول تفاصيل مراحل إنشاء المشروع من بدايته إلى مراحله النهائية .
وقد تم إنشاء القناة البحرية لمنطقة أم الحول الاقتصادية الخاصة في شمال ميناء حمد، كجزء من شركة المناطق الاقتصادية لدولة قطر، وستوفر منطقة أم الحول الاقتصادية مرافق بحرية إضافية للدولة، وتشمل حوض بطول 1.6 كلم وبعرض 500 متر وعمق 7.5 متر، بالإضافة إلى قناة دخول بعرض 150 متراً. كما يبلغ الطول الكلي لرصيف الحوض قرابة 4000 متر.
ونفذ مشروع القناة البحرية لمنطقة أم الحول الاقتصادية الخاصة شركة ھیونداي للھندسة والإنشاءات، وشركة بوسكالس ویستمنستر الشرق الأوسط وبدأت الأعمال في الربع الثالث من العام 2013، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع مليار و 300 مليون ريال.
وفي هذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات ورئيس لجنة تسيير مشروع ميناء حمد:”إن غمر حوض قناة منطقة أم الحول الاقتصادية الخاصة يعتبر من أهم مراحل المشروع والذي سيساهم في استيعاب نشاطات الصناعات البحرية في تلك المنطقة“.
وأضاف سعادته: “إن الرؤية الشاملة لحضرة صاحب السمّو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والمتابعة الحثيثة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هي السبب في تسليم هذا المشروع قبل الوقت المحدد له، وفي أقل من الميزانية التي خُصصت له“.
وأشار إلى أن مشاريع المناطق الاقتصادية ستساهم في الوصول إلى مستويات جديدة من التنوع الاقتصادي وتعزيز نمو القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال السليطي : إن وزارة المواصلات والاتصالات تعمل بكل جهدها وطاقاتها على تقديم خطة متكاملة مبنية على نظام للنقل متعدد الوسائل والذي من شأنه تحفيز التجارة الداخلية والخارجية وتسهيل تنقل المواطنين ونقل البضائع.
وأشاد سعادة وزير المواصلات والاتصالات بالجهود العظيمة التي قام بها فريق العمل بالمشروع وفريق المتابعة بالوزارة، وكذلك جهود المقاولين الذين حققوا 7.700 مليون ساعة عمل دون أية إصابات وذلك من خلال خطط ضمان الأمن والسلامة التي تعتمدها لجنة تسيير المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد القطع الخرسانية لجدار رصيف الحوض تبلغ 9811 قطعة، كما بلغ حجم الخرسانة الإجمالي التي تم استخدامها في إنتاج القطع الخرسانية لجدار الرصيف 230,000 متر مكعب، وبلغ عدد القطع الخرسانية للجدار التي تم تركيبها في يوم واحد 143 قطعة.
كما يبلغ عدد مراسي السفن Bollards بقدرة 30 طنا قرابة 300 مرسى، وعدد مراسي السفن Bollards بقدرة 50 طنا قرابة 22 مرسى. كما يبلغ عدد مصدات الرصيف (أحجام مختلفة) 816 مصدا، ويبلغ عدد سلالم الرصيف 163 سلماً.
ويبلغ حجم الصخور التي تم استخدامها في حاجز الأمواج الشمالي والجنوبي 830,000 متر مكعب.
ويمثل ميناء حمد إضافة هامة إلى موانئ دولة قطر، حيث إنه قادر على استيعاب ستة ملايين حاوية في العام الواحد وذلك حال إنجاز كافة مراحله. وسيحتوي على محطة للبضائع العامة بطاقة استيعاب تبلغ 1.7 مليون طن سنوياً، ومحطة للحبوب بطاقة استيعاب تبلغ 1 مليون طن سنوياً، ومحطة لاستقبال السيارات بطاقة استيعاب تبلغ 500 ألف سيارة سنوياً، ومحطة لاستقبال المواشي، ومحطة لسفن أمن السواحل، ومحطة للدعم والإسناد البحري.
ويتمتع الميناء بتوافر جميع تدابير الأمن والسلامة الحديثة، و يضم منطقة للتفتيش الجمركي لسرعة تخليص البضائع، وهي الأحدث عالمياً، وستقدم المنطقة الاقتصادية المتداخلة لميناء حمد التسهيلات اللازمة لإنشاء صناعات تحويلية وزيادة صادرات دولة قطر غير النفطية.
وسيعمل الميناء من خلال المنطقة اللوجستية المتكاملة على ربط قطر بشبكة السكك الحديدية للشحن بدول مجلس التعاون الخليجي، وأما شبكة الطرق السريعة التي يتم إنشاؤها فستعمل على خفض تكلفة نقل البضائع ما سيجعل من دولة قطر مركزاً إقليمياً للشحن.