مجلة كيوبزنس Q Business magazine
كلف مصرف قطر المركزي مؤخرا شركة استشارية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات للقيام بجرد النظم المعلوماتية والحماية الإلكترونية للبنوك، للوقوف على مدى قوتها للتصدي للهجمات الإلكترونية وحماية بيانات العملاء.
وطالب “المركزي” جميع البنوك والمصارف بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات لتوفير الحماية الكاملة للبيانات الخاصة بالعملاء بصفة دورية، من خلال العمل بنظم تشفير البيانات وقواعد البيانات والملفات المخزنة في الأجهزة والبريد الإلكتروني وشبكات الحاسب الآلي والخدمات الإلكترونية المصرفية Online Banking للحد من الجرائم الإلكترونية في القطاع المالي.
ودعا “المركزي” في تعميم وجهه للبنوك مطلع العام الجاري إلى التركيز على حملات التثقيف وتوعية العملاء بشكل دوري، بمخاطر الجرائم الإلكترونية التي ترتكبها بعض الجهات “المشبوهة” بهدف سرقة الأموال والبيانات الشخصية واستغلالها.
إلى ذلك تتسابق المصارف والبنوك العربية والدولية الى التطور التقني لرصد نقاط الضعف في انظمة الحماية، ووضع الحواجز الإلكترونية اللازمة ضد أي خطر يتهدد شبكة المعلومات المصرفية والمعطيات السرية للعملاء وأموالهم، حيث تنظم هذه البنوك بصفة دورية منتديات ومؤتمرات لدراسة السبل الكفيلة بتنسيق الجهود لتعزيز الحماية للبيانات.
وفي سياق متصل ينظم اتحاد المصارف العربية، ورشة عمل حول “أمن المعلوماتية في المصارف العربية”، في الفترة من 15 – 18 مايو الجاري، تبحث أحدث التكنولوجيات والاجراءات والوسائل التي يجب إتخاذها لحماية نظم المعلومات في المؤسسات المالية والمصرفية، ضمانا لسير المعاملات الإلكترونية البنكية بصفة آمنة، مع دراسة انجع الوسائل لرفع كفاءة المؤسسة في مواجهة التحديات والأخطار التي يمكن أن تواجهها وسبل تأمين الحماية اللازمة ضد القرصنة ومحاولات الاختراق الإلكتروني، التي تهدد الاستقرار الأمني المعلوماتي للمؤسسة وما يترتب على ذلك من خسائر فادحة سواء مالية أو معنوية.
وتتكبد المؤسسات المالية والبنكية سنويا خسائر مالية ضخمة نتيجة إغفال مسألة الحماية الالكترونية لنظمها في ظل تطوير المخترقين للنظم الإلكترونية من أسالبيهم.