كيوبزنس QBusiness
دشن مواطنون سعوديون نهاية الاسبوع الماضي هاشتاجا جديدا على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر للاحتجاج على تفاقم أزمة البطالة بين الشباب السعودي وانتقاد السياسات التشغيلية في المملكة، مطالبين في ذات الإطار مراجعة الإجراءات والمعايير التي يتم اعتمادها لتشغيل السعوديين خاصة من حاملي الشهادات الجامعية العليا.
وحمل الهاشتاج على تويتر عنوان #انفجار_العاطلين_قريبا، حيث نال الهاشتاج خلال الساعات الأولى سيلا من تعليقات المغردين الذين تفاعلوا مع هذا الوسم حيث اجمعوا على حق العاطل والعاطلة عن العمل بالمطالبة بتوفير حياة كريمة لهم من خلال تشغيلهم سواء في القطاع الخاص او القطاع العام بما يكف أيديهم عن استجداء الناس، ورأى المغردون خاصة من العاطلين عن العمل انهم في وضع كارثي خاصة ان الجهات المعنية تضع امامهم آلاف الأعذار.
وارتفع عدد العاطلين عن العمل بنسبة 12.5% في السعودية، في حين تعمل المملكة على خصخصة المؤسسات العمومية لتوفير السيولة. واعتمدت مؤخرا اجراء لسعودة البقالات كحل لمشكلة البطالة.
وانتقد أحد المغردين تباطؤ المسؤولين للالتفات إلى هذا الملف، حيث قال في إحدى تغريداته انه على المسؤولين مراجعة هذا الملف وفتح باب التوظيف لأبناء المملكة العربية السعودية، في حين قال آخر “صبرنا ما فيه الكفاية، اعمارنا ليست سلعة تباع في الاسواق لا تراهن على شخص ليس لديه ما يخسره، خسر عمره ماذا بقي له ليخسر لا شيء”. في حين نشر أحد المغردين صورة لسيارة أحد الشباب السعودي كتب على بلورها الخلفي “خريج هندسة بملاحظة امتياز مع مرتبة الشرف والمستقبل سائق أجرة والمشكلة فكر والخواطر كان هناك مبدع”.
في حين قال مغرد سعودي آخر” نسبة الفقر في السعودية اكثر من الدول التي ندعمها، وقال شاب اخر ” في اكبر دولة مصدرة للنفط مهندسوها المختصون في البترول يعملون حراس أمن وبائعين.” ، مشددا على ان البطالة قنبلة موقوتة تحت طاولتها الإرهاب والجريمة والمخدرات مضيفا ” لا يوجد مجتمع انتشرت فيه البطالة ورأى خيرا” . وأكد آخر أن المواطن يواجه شروطا معقدة قبل قبوله في الوظيفة سواء في القطاع الخاص او القطاع العام واذا تم قبوله فإنه يواجه ضغوطات عملية تبدأ من الراتب المتدني الذي لا يكفي بنزينا للسيارة وتغطية لمصاريف المنزل.
وذكرت إحدى المغردات انها حاصلة على مجموع 93.4%، قامت بالتقدم لاحدى الوظائف غير انه تم رفضها وعند سؤالها عن الاسباب اخبرها أحد المسؤولين انه لم يتم فتح أوراقها في حين غردت اخرى قائلة انها قضت 18 سنة وهي عاطلة عن العمل تحلم بوظيفة.
وانتقد مغردون آخرون القرارات الأخيرة التي تهدف إلى سعودة البقالة، حيث تساءل المغردون هل يعقل أن يقضي شاب سنوات في الدراسة والتحصيل العلمي ليعمل أخيرا في بقالة.