خفضت بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت دون التوقعات احتمالات رفع الفائدة على الدولار مما أنعش الأسواق، رغم خروج تصريحات من مسؤولين فيدراليين تبقي على احتمالات رفع الفائدة.
وأنهت البورصة الأمريكية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، إذ أنهى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى الجلسة الأخيرة للتداول في بورصة «وول ستريت» مرتفعا 72.66 نقطة أو ما يعادل 0.39% إلى 18491.96 نقطة، بينما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقا 9.12 نقطة أو 0.42% ليغلق عند 2179.98 نقطة.
كما أغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعا 22.69 نقطة أو 0.43% إلى 5249.90 نقطة.
وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على مكاسب مع صعود كل من «داو جونز» و«ستاندرد آند بورز» 0.5% في حين ارتفع ناسداك 0.6%. وفي سياق متصل، صعدت الأسهم الأوروبية بنهاية تعاملات الأسبوع أول أمس الجمعة رافعة مؤشر «ستوكس 600» القياسي لأسهم الشركات الأوروبية إلى أعلى مستوى له في أكثر من 3 أشهر بفعل بيانات التوظيف الأمريكية واحتمالات رفع الفائدة الأمريكية.
وأغلق مؤشر «ستوكس 600» مرتفعا حوالي 2% عند 350.44 نقطة وهو أفضل مستوى له منذ أواخر مايو، فيما سجل المؤشر أيضا أكبر مكاسب ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ أواخر يونيو.
وصعود أسواق الأسهم الأوروبية بعد البيانات الأمريكية، يعني أن المتعاملين يقدرون الآن أن زيادة في أسعار الفائدة الأمريكية لن تحدث قبل ديسمبر.
وبالإضافة إلى بيانات الوظائف أظهرت بيانات نشرت الخميس الماضي نموا فاترا لنشاط المصانع في الولايات المتحدة، وهو ما يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لن يرفع أسعار الفائدة أثناء اجتماعه هذا الشهر.
وجاء مؤشر «ستوكس يوروب 600» لقطاع المرافق في مقدمة الرابحين بزيادة بلغت 2.8 بالمائة مع صعود سهم فيوليا الفرنسية 4.9% وسط ترحيب المستثمرين بإصدار الشركة سندات مقومة بالعملة الصينية بقيمة مليار يوان.
وحققت أسهم شركات التعدين أيضا مكاسب جيدة مدعومة بصعود أسعار النحاس.
ويبقى مؤشر ستوكس 600 منخفضا حوالي 4% عن مستواه في بداية 2016.