قالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي أمس الأحد، إن التقلبات الحادة في أسواق المال العالمية خلال الأيام القليلة الماضية غير مقلقة لأن النمو الاقتصادي العالمي قوي لكن ثمة حاجة إلى إصلاحات لتفادي أي أزمات في المستقبل.
وأضافت لاجارد في كلمة خلال مؤتمر في دبي بشأن أنشطة الأعمال العالمية والاتجاهات الاجتماعية أن الاقتصادات مدعومة أيضا بوفرة في التمويل المتاح. وقالت في أول تصريحات علنية لها بشأن تحركات الأسواق منذ أحدث موجة اضطراب في الأسواق نهاية الأسبوع الماضي: «أنا متفائلة إلى حد ما بسبب المشهد الحالي. لكن لا يمكن أن نجلس ساكنين وننتظر أن يستمر النمو كالمعتاد». وتابعت: «لا أدق جرس إنذار ولكن أرسل بإشارة قوية للتشجيع والتحذير».
وعانت أسواق الأسهم العالمية من تقلبات حادة وهوى المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي 5.2% الأسبوع الماضي وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ يناير 2016. ويرجع الاضطراب الشديد في الأسواق إلى قلق المستثمرين بشأن رفع أسعار الفائدة وتضخم محتمل. وأعادت لاجارد التأكيد على توقعات الصندوق، التي أصدرها الشهر الماضي، بأن ينمو الاقتصاد العالمي 3.9% العام الجاري وبنفس الوتيرة في العام المقبل وقالت إنها أساس جيد للإصلاحات اللازمة. ولم تتطرق لتفاصيل عن الإصلاحات التي تريد أن تراها، مكتفية بأنه يتعين على السلطات التحرك لتنظيم الأنشطة وليس الكيانات نفسها.
وتابعت: «ينبغي أن نتوقع أين ستكون الأزمة المقبلة. هل ستكون بنوك الظل؟ هل ستكون العملات المشفرة؟».