ينتظر الموظفون والعاملون نهاية كل شهر بفارغ الصبر، حتى يطلعوا على الرسالة النصية التي ترد على هواتفهم الجوالة لتبشرهم بتحويل الراتب الشهري، تستمر فرحتهم للحظات معدودة، قبل أن يعمدوا إلى القلم والآلة الحاسبة لتوزيع نفقاتهم الشهرية وخصم المستلزمات الأساسية من معيشة يومية وصولا إلى نفقات الأبناء الدراسية، مرورا بنفقات المشتريات من ملابس وأغراض منزلية مختلفة.
ويضطر عدد من هؤلاء إلى أخذ سلفة من الأهل والأصدقاء أو يلجأون إلى البنوك والمصارف الإسلامية التي يتعاملون معها للحصول على قرض بسيط وميسر لمساعدتهم على إتمام النفقات والمصاريف الشهرية، وهو ما يحملهم أعباء إضافية على ميزانيتهم المستقبلية.
وحرصا من البنوك والمصارف الإسلامية على تحقيق الاستقرار المالي للعملاء بدرجة أولى وتحفيزهم على فتح حسابات أخرى واستقطاب عملاء جدد، ابتكرت تلك البنوك منتجات مالية حديثة، تتمثل أساسا في تقديم جوائز مالية للعملاء عند فتحهم حسابات جارية جديدة، حيث يصبح بإمكان العميل الفوز عقب عملية السحب الشهرية بمضاعفة راتبه لفترات مختلفة.
ومن بين تلك البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة التي ابتكرت هذه المنتجات، مصرف قطر الإسلامي المعروف بـ«المصرف» الذي أطلق الأسبوع الماضي حملة تحويل الراتب التي تسمح للعملاء بالفوز براتب إضافي لمدة 15 سنة، حيث أشار مصدر لـ«لوسيل» إلى أن هذه الحملة تأتي إيمانا من «المصرف» بأهمية العناية بالعملاء وتوفير الخدمات التحفيزية لهم ومكافأتهم على ثقتهم بخدمات «المصرف» والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وأشار ذات المصدر إلى أن الحد الأدنى للراتب المحول للعملاء والذي يخول لهم الدخول في السحب هو 10 آلاف ريال مرة واحدة فقط، موضحا أنه كلما ارتفع راتب العميل المحول ارتفعت فرص دخوله للسحب، وفي حال قام العميل بتحويل راتبه من المصرف إلى أي بنك آخر فإنه يتم إلغاء المكافأة، مضيفا أنه سيحصل 3 فائزين كل شهر على راتب إضافي بحد أقصى 25 ألف ريال لمرة واحدة، كما يشترط على العميل الرابح ألا يحول أو يعطي جائزته.
من جانبه يقدم بنك الدوحة عرضا تحفيزيا لعملائه وللعملاء الجدد لمضاعفة الراتب، حيث أشارت مصادر إلى أنه بمجرد فتح حساب راتب لدى البنك يحصل العميل على باقة من الخدمات المالية من بينها إمكانية مضاعفة الراتب كل شهر لمدة عام كامل، وحدد البنك الحد الأدنى للراتب للدخول في السحب بـ7500 ريال ويمكن لعملاء بنك الدوحة فتح حساب في أقل من 30 دقيقة فقط من خلال جهاز الحاسب اللوحي قبل الحصول على بطاقة خصم في غضون 20 دقيقة فقط، مع إمكانية الدخول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وعبر الهاتف الجوال والعديد من الخدمات المصرفية الإلكترون