مجلة كيوبزنس Q Business magazine
قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة: إن أسواق النفط بدأت تستعيد توازنها، لكن أسعار الخام لم تصل بعد إلى السعر العادل، وأن السوق بحاجة لسعر أكثر عدلاً حتى يعود للاستثمار في قطاع النفط.
وقال السادة في مقابلة مع وكالة (أسوشيتد برس) نشرت أمس إن الاقتصاد القطري ما زال جيداً حتى بأسعار النفط الحالية، وإن مشاريع البنى التحتية الرئيسية تسير في الطريق الصحيح، بما فيها الاستعدادات لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وأضاف: «كل شيء مجدول في الموعد المحدد”، وأوضح السادة: إن أقل مستوى سعر مقبول هو 65 دولارا للبرميل وهو يعتبر حاجة ماسة في الوقت الراهن. وأضاف: لا أعتقد أننا وصلنا إلى السعر العادل، نحن بحاجة إلى سعر أكثر عدلا حتى نتمكن من العودة للاستثمار في قطاع النفط وتأمين إمدادات الطاقة للعالم وتجنب أي صدمة في الأسعار.ولم يستبعد السادة إحياء محادثات تجميد الإنتاج بين المنتجين الرئيسيين بعد أن تعثرت المفاوضات في الدوحة الشهر الماضي.
وقال: في الواقع لم يلغ شيء فإذا أراد المنتجون الرئيسيون من أوبك وخارجها إعادة المفاوضات، فكل شيء مفتوح على الطاولة كل الوقت. وكشف السادة، الذي يترأس حالياً منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن الأسواق تتعافى ببطء ولكن بثبات وأن الأساسيات تظهر تحسناً لحسن الحظ في الطريق الصحيح.
وأبان السادة أن فكرة تجميد الإنتاج نمت من اجتماع روسيا والدول أعضاء أوبك مثل السعودية وفنزويلا وقطر في فبراير الماضي، في محاولة منهم لإيقاف هبوط الأسعار في ذلك الوقت الذي وصل 30 دولارا للبرميل من 100 دولار للبرميل في صيف 2014.
وأضاف: حتى بدون التجميد في الأسعار تحاول إيجاد طريقها للعودة فوق 48 دولاراً للبرميل، بالرغم من أنها الآن أقل من نصف مستوياتها قبل سنتين.
وأضاف أن قطر والدول الأعضاء من أوبك سيجتمعون في فيينا الأسبوع المقبل لمناقشة ما يجب القيام به بعد ذلك.