اكد رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وزير الطاقة د. محمد بن صالح السادة الاربعاء ان اسواق النفط العالمية تتفاعل “بشكل ايجابي” مع اتفاقية خفض مستويات الانتاج.وقال السادة خلال لقاء مع صحافيين في الدوحة “اعتقد ان السوق يتفاعل بشكل ايجابي، ويمكن بوضوح ملاحظة الانخفاض في مستوى الامدادات”، مضيفا “ما نسعى اليه هو اعادة التوازن الى السوق”.
وبعد اغراق السوق الذي ادى الى انخفاض كبير في الاسعار منذ 2014، بدأت الدول المنتجة للنفط في اوبك وخارجها في الاول من يناير تطبيق اتفاق لخفض الانتاج بنحو 1,8 مليون برميل في اليوم لمدة ستة اشهر.
وتسبب تراجع اسعار النفط بعجز في ميزانيات دول الخليج، ودفع هذه الدول، وعلى رأسها السعودية التي تعد اكبر مصدر للنفط في العالم، الى اتخاذ اجراءات تقشف قاسية.
واكد السادة ان معدل التزام الدول المنتجة للنفط بالاتفاق “عال جدا”، معتبرا رغم ذلك ان عملية خفض الانتاج بالمستوى المتفق عليه بشكل تام تحتاج الى مزيد من الوقت.
وقال “من المبكر جدا طرح تقييم كون مدة الاتفاق هي ستة اشهر ويمكن تمديدها لستة اشهر اخرى”، مشيرا الى ان اجتماع اوبك المقبل في مايو سيعطي “صورة اوضح” حيال وضع السوق.
وشدد الوزير القطري على ثقته بان الاسعار ستستعيد توازنها، موضحا “حين نعيد السوق الى وضعه المستقر، تبدأ تلقائيا عملية تحديد الاسعار. نحن لا نقوم بالتلاعب بهذه الاسعار”.
وتابع “نحن مسؤولون عن تأمين الطلب على هذه السلعة المهمة”.
وجاءت تصريحات رئيس اوبك في وقت واصلت اسعار النفط تراجعها الاربعاء في آسيا خصوصا بسبب تقديرات تشير الى زيادة احتياطي الخام الاميركي وارتفاع سعر الدولار.
وحوالى الساعة 03,45 بتوقيت غرينتش، خسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الاميركي للخام تسليم مارس 65 سنتا ليبلغ 51,56 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
وتراجع سعر برميل البرنت نفط البحر الشمال المرجعي الاوروبي تسليم نيسان/ابريل 49 سنتا الى 54,56 دولارا.
وكانت اسعار النفط اغلقت على تراجع واضح الثلاثاء. وانخفض سعر برميل النفط الخفيف 84 سنتا في سوق المبادلات في نيويورك بينما خسر برميل البرنت 67 سنتا في لندن.
وكان المركز الخاص “معهد النفط الاميركي” (اميريكان بتروليوم اينستيتيوت) افاد في تقديرات مساء الثلاثاء ان الاحتياطي الاميركي من النفط ارتفع خلال الاسبوع بمقدار 14,2 مليون برميل، وهو رقم اكبر بكثير من توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم.
ويفترض ان تنشر الارقام الرسمية لوزارة الطاقة الاميركية نهار الاربعاء. ويفسر المستثمرون اي ارتفاع في الاحتياطي الاميركي على انه تراجع في الطلب في اول اقتصاد في العالم.