قال الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة رئيس الأوبك: إن الاجتماع غير الرسمي لوزراء الطاقة في أوبك وروسيا والمكسيك أمس أسفر عن نتائج إيجابية وإن طيفا واسعا من المنتجين سيحضر اجتماعا رفيع المستوى في فيينا نهاية الشهر الحالي.
وقال الدكتور السادة للصحفيين لدى خروجه من اجتماع إسطنبول: إنه كان هناك «تفهم إيجابي للوضع بخصوص الدور المحتمل لأوبك والدور المحتمل للدول غير الأعضاء في المنظمة» لتحقيق التوازن بسوق النفط.
وكشف السادة أنّ اوبك وجهت دعوة الى روسيا وعدد من الدول غير الاعضاء في المنظمة للمشاركة في اجتماع يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر بهدف إعادة التوازن الى سوق النفط الذي انخفضت اسعاره الى مستويات قياسية.
وقال السادة «اتفقنا على عقد لقاء تقني لاوبك في 28-29 اكتوبر، وسيتم ارسال دعوة الى عدد من الدول الرئيسية غير الاعضاء في اوبك».
وأضاف السادة أن “هذا الاجتماع يهدف الى تقديم فهم افضل للسبل الافضل للتحرك نحو اعادة التوازن الى السوق بما فيه مصلحة الجميع، ليس فقط منتجي ومصدري النفط بل كذلك الاقتصاد العالمي».
الا انه لم يكشف عن الدول الاخرى غير الاعضاء في المنظمة التي تمت دعوتها للمشاركة في الاجتماع، وهو ما تحدث عنه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي توقع ان يتم توجيه دعوة الى الولايات المتحدة لحضور اجتماع فيينا.
إلى ذلك، أكد وزير الطاقة الجزائري أن الاجتماع كان «إيجابيا جدا» وأنه يأمل في مزيد من النتائج الإيجابية في فيينا.
وانتهى اجتماع كبار منتجي النفط من داخل وخارج منظمة «أوبك» في إسطنبول الى الاتفاق على لقاء آخر في نهاية أكتوبر الجاري، وسط أجواء إيجابية بامكانية التوصل الى اتفاق على تقييد عالمي لانتاج النفط خلال إجتماع أوبك المقبل في نهاية شهر نوفمبر في فيينا.
وناقش آليات التعاون في أسواق النفط العالمية ولكنه لم يناقش تفاصيل محددة لتثبيت إنتاج النفط وسيبحث ذلك في فيينا يوم 29 أكتوبر.
والاجتماع «غير الرسمي» ناقش ليس فقط ظروف السوق الحالية بل كذلك «آليات» التعاون بين دول اوبك والدول غير الاعضاء في المنظمة.
واكد ان روسيا تلقت دعوة الى المشاركة في اجتماع اكتوبر في فيينا والذي سيسعى الى «وضع خارطة طريق للتعاون بين دولنا” لإعادة التوازن إلى الاسعار. واشاد نوفاك بالمحادثات في اسطنبول ووصفها بأنها «بناءة».