برعاية وزارة البلدية والبيئة، افتتح الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة، المؤتمر الدولي التاسع للنظائر والمعرض المرافق، والذي تنظمه الجمعية القطرية للفيزياء والمجلس العالمي للنظائر بالشراكة مع العديد من المنظمات المحلية والدولية، وذلك خلال الفترة من 12 – 16 نوفمبر 2017 في فندق الماريوت مركيز الدوحة. وأكد الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني: إن دولة قطر تولي أهمية كبيرة لتطوير مؤسساتها المعنية باستخدام التطبيقات السلمية للطاقة النووية، وتشملها ضمن خطتها المستقبلية للتنمية المستدامة، وفي إطار رؤية قطر 2030 وما بعدها، أعدت وزارة البلدية والبيئة مشاريع وخططا طموحة وواسعة في هذا المجال بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتضمن تعزيز البنية التحتية التنظيمية للأمن والأمان الإشعاعي والنووي، بما فيها الإطار التشريعي والتنظيمي وتطوير الموارد البشرية وبناء القدرات الوطنية للاستعداد والتصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية، والاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية في المجالات التنموية المختلفة وفي مقدمتها الصناعة، وصحة الإنسان والبيئة وإدارة موارد المياه والأغذية والزراعة.
وأوضح بأن وزارة البلدية والبيئة هي السلطة التنظيمية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدولة، وهي أيضاً نقطة الاتصال الوطنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعاون التقني، والمعنية بإعداد المشاريع الوطنية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومتابعة إنجازها، والمساهمة في تنفيذ المشاريع الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة، وكذلك مراقبة الأمن والأمان الإشعاعي والنووي والتحكم بنقل المصادر المشعة والتخلص من النفايات المشعة، وتنفيذ أعمال الرصد الإشعاعي المستمر والقياسات الإشعاعية البيئية للإشعاعات المؤينة والغير مؤينة.
وأشار إلى أنه تم إنشاء منظومة متكاملة للرصد الإشعاعي المستمر والتي تتضمن شبكة الإنذار المبكر عن التسربات والمخاطر الإشعاعية الداخلية أو الناتجة عن حوادث خارج الدولة، والمختبر الإشعاعي المركز لقياس وتحليل العينات البيئية المختلفة، والمختبر الإشعاعي الخاص بالأغذية التابع لوزارة الصحة، وكذلك إحكام الرقابة على الواردات والصادرات في الدولة من خلال شبكة المراقبة الحدودية في كافة منافذ الدولة البحرية والبرية والجوية بالتعاون مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة لضمان الأمن والأمان الإشعاعي والنووي.
من جهتها أكدت الدكتورة إلهام القرضاوي رئيس المؤتمر وأستاذ الفيزياء بجامعة قطر ورئيس الجمعية القطرية للفيزياء أن المؤتمر التاسع للنظائر المشعة والمعرض المصاحب له يتم بإشراف من المنظمة العالمية للنظائر المشعة حيث يُعقد كل ثلاث سنوات وجاب أنحاء العالم وقد عقد في 8 دول مختلفة منذ عام 1995 منها كوريا وبلجيكا وروسيا والصين ، وقد عُقدت النسخة الثامنة من المؤتمر في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2014، وعقدت النسخة التاسعة ولأول مرة في الشرق الأوسط وفي بلد عربي وإسلامي.
وأشارت إلى أن المؤتمر يتحدث عن تطبيقات النظائر المشعة في جميع المجالات المختلفة ويركز بالأخص على التطبيقات الطبية.