الدوحة – قطر
أعلن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن عدد المشاركين في الدورة الرابعة من معرض “صنع في قطر” التي تنطلق فعالياتها 19 مايو الجاري، بلغ 350 مشاركا منها 130 شركة و220 بازارا.
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم، في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر غرفة قطر، إن هناك تنوعا كبيرا في العارضين بين الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وأن الأكثرية هي للصغيرة والمتوسطة، مبينا أن ذلك يواكب توجهات الحكومة بأن تكون المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الداعم الرئيسي لتنمية الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة أسوة بما يتم في اقتصادات الدول المتقدمة.
وأكد أن المعرض سيحقق نقلة نوعية كبيرة للشركات القطرية المصنعة حيث إن هناك قرارا حكوميا يلزم الشركات والمقاولين الذين يحصلون على مناقصات حكومية بشراء المنتجات القطرية.. وهو ما يصب في صالح الصناعة القطرية، كما كشف استطلاع لآراء الشركات أنها حققت زيادة في مبيعاتها بعد المشاركة في دورات المعرض السابقة.
وردا على سؤال حول عقد المعرض في إحدى الدول الخليجية، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم “إن تلك مسؤولية تلتزم بها غرفة قطر وإن مشاورات جرت في هذا الصدد مع رئيس الغرف السعودية ورئيس غرفة سلطنة عمان ومن المنتظر ان يعقد معرض صنع في قطر في أحد البلدين خلال الدورة القادمة”.
وعن حجم الإقبال على الاستثمار الصناعي من جانب رجال الاعمال القطريين، قال “إن هناك اهتماما بالاستثمار الصناعي من جانب القطاع الخاص القطري وإن قائمة الانتظار الطويلة للحصول على الأراضي الصناعية تؤشر بوضوح إلى اهتمام رجال الاعمال بالاستثمار الصناعي”، مؤكدا أن اتجاه الدولة الى توفير الاراضي الصناعية سيعزز هذا النوع من الاستثمار”.
وأضاف أن معرض “صنع في قطر” كرمز للجودة يجذب عددا كبيرا من رواد الصناعة القطرية في مجالات متنوعة منها صناعة الأثاث والمواد الغذائية ومواد البناء ويجسد في الوقت ذاته مدى التطور الذي يطرأ على الصناعة القطرية عاماً بعد عام.
وبشأن الدعم الذي تقدمه الغرفة للصناعة القطرية، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم “إن الغرفة تحجز مساحة المعرض بالكامل وتقدمها مجانا للشركات المشاركة كما هو الحال في جميع دوراته الثلاث السابقة”.
ولفت سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر في رده على سؤال بشأن البيع المباشر في المعرض إلى أن الهدف هو تشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة خاصة الأسر المنتجة القطرية لتطوير مشروعاتها لتصبح أحد المشاريع الناجحة والمعروفة مستقبلا، مشيرا إلى أن هناك 200 أسرة منتجة تشارك في المعرض من خلال البزارات الموجودة.
وحول حجم المشاركة أشار إلى أن الدعوات فتحت في الدورة الجديدة لتحقق مشاركة أكبر من رجال الاعمال الخليجين والمهتمين ولم تعد مقتصرة على رؤساء الغرف الخليجية كما هو الحال في الدورة السابقة.
وفي هذا الإطار، أوضح السيد صالح حمد الشرقي نائب المدير العام لغرفة قطر ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض، أن هناك رجال أعمال من الصين وهولندا والغرفة العربية الأمريكية أيضا سيشاركون في لقاءات على هامش معرض “صنع في قطر”، كما سيتم عقد ندوتين متخصصتين إحداهما تتناول دور بنك قطر للتنمية وكذلك دور وزارة الطاقة والصناعة في تعزيز ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال أيام المعرض.
وأضاف الشرقي أن الغرفة تسعى إلى النهوض بالأسر المُنتجة ومساعدتها في تطوير منتجاتها وطرحها في السوق المحلي من خلال معرض “صنع في قطر”، مبينا أن المعرض سيكون فرصة جيدة للأسر المنتجة لطرح منتجاتها في السوق المحلي والتعرف على كافة الصناعات المختلفة.
من جهته، نوه السيد حمد العبدان مدير إدارة المعارض بالهيئة العامة للسياحة وأحد أعضاء اللجنة المنظمة لمعرض “صنع في قطر”، بأهمية الترويج للمنتجات القطرية والتعريف بها والوقوف على التطور الذي تشهده عاما بعد آخر.
وأكد أن الهيئة العامة للسياحة وإدارة المعارض ستدعم بقوة أي توجهات من شأنها استمرار النجاح القوي للمعرض وانعكاساته الايجابية على الشركات والاقتصاد الوطني.
وقال إن الأشهر الأخيرة شهدت تحركات ملموسة وواضحة من جانب الحكومة لدعم القطاع الخاص وطرحت العديد من المناطق الاقتصادية التي ستكون لها تأثيرات ايجابية كبيرة على تعزيز استراتيجية الدولة في تشجيع القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة وتشجيع الاعتماد على المنتجات الوطنية بدلا من المنتجات المستوردة من الخارج وحث الشركات الوطنية على تقديم صورة حقيقية عن التطورات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد القطري.