كيو بزنس
تواجه مكاتب التوظيف والمواقع الإلكترونية، المخصصة للتوظيف الحكومي والخاص بالسعودية، أزمة في إيجاد مرشحين لوظائف إدارية برواتب تتراوح بين 4 و5 آلاف ريال، ولمدة تزيد على 3 أشهر من تاريخ الإعلان الوظيفي، إذ تشترط تلك الشركات توفر الخبرة، وخاصة في أقسام الموارد البشرية والعلاقات العامة والسكرتارية والمبيعات، كالجمعيات الخيرية والمؤسسات المتوسطة، وشركات المقاولات.
وقال خبير الموارد البشرية، وعضو لجنة التدريب بغرفة مكة، الدكتور وديع زهير، إن المرشحين للوظائف أصبح أول مطالبهم الدخل والمرتب الشهري، لذا فإن تحديد مرتب منخفض يؤدي إلى تسرب الكوادر للبحث عن وظائف أفضل، وخاصة أن السوق يحتاج لعمالة مدربة ولديها خبرات بالتخصصات الإدارية والفنية، بحسب صحيفة “مكة”.
وأضاف زهير أنه يجب على الشركات أن تتفهم الوضع حاليًا، لأن بقاءها في السوق مرهون بتحقيقها نسبًا محددة من توظيف السعوديين، واشتراط شركات تعيين سعوديين من حملة الشهادة الجامعية ولديهم خبرة برواتب تقل عن 5 آلاف أمر غير واقعي في الفترة الحالية، ويمكن إيجاد ذلك بالخريجين الجدد ولكن يكون احتمال ترك الوظيفة كبيرًا مع وجود زيادة بالمرتب في شركة أخرى.
وطالب زهير من الشركات أن تعد خطة تعتمد على زيادة المبيعات وتوطين الوظائف وخلق بيئة عمل جيدة من وجود سلم وظيفي، وتنمية الأمن الوظيفي للعاملين وأنهم جزء مهم بالشركة.
وبالاطلاع على عدد من المواقع الإلكترونية المشهورة، تصدرت وظائف التسويق والبرمجة أكثر الاحتياج الوظيفي، تلتها الوظائف الإدارية من سكرتارية ومشرفين، وغالبية تلك الوظائف تطلب خبرات لا تقل عن 3 سنوات، وتتراوح المرتبات المحددة بين 1000 و1500 دولار.
يذكر أن وزارة العمل نجحت مع تطبيق برنامج نطاقات المحدد لنسب توظيف السعوديين في كل منشأة في التوظيف والحد من التوظيف الوهمي، في زيادة الرواتب وتعيين الكوادر الوظيفية من أصحاب الخبرات أو توظيف الخريجين بدورات تنتهي بالتوظيف بالشراكة مع صندوق الموارد البشرية “هدف”.