أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية أنها ستتسلم العام المقبل نحو 290 بئرا للمحروقات بعد أن استلمت 250 بئرا في العام الحالي 2016، فيما ستكون محطة تيقنتورين للغاز أبرز المشروعات التي سيتم استغلالها العام المقبل.
وأشار صالح مكموش نائب رئيس المجمع المكلف بنشاطات الاستكشاف والإنتاج، إلى أن هذه النتائج تمثل نتيجة استثمارات المجمع التي خصص لها نحو 9 مليارات دولار سنويا في الفترة بين 2015 و2021 ما يمثل 65% من إجمالي استثمارات المجمع» على حد تعبيره. وأوضح أن أزيد من 25% من هذه الاستثمارات تم جلبها من شركاء أجانب لسوناطراك. وأشار إلى أن «المجمع حقق جميع أهدافه باستخدام نفس وسائل الحفر وهو ما يشير إلى كفاءة المجمع».
من جانب آخر كشف مسؤول الشركة النفطية الجزائرية عن دخول عدة مشروعات حيز الخدمة في العام المقبل، على غرار مشروع الغار تيقنتورين (في يناير) وإن صالح ورقان بادرار وتيميمون، فضلا عن عدة آبار للزيت في حوض بركين، وكلها بالجنوب الجزائري. يذكر أن محطة تيقنتورين للغاز كانت تعرضت لهجوم إرهابي في العام 2013 وأودى بحياة 40 شخصًا معظمهم من العاملين الأجانب في هجوم شنه تنظيم «القاعدة» على المحطة حيث احتجز مقاتلوه عشرات العمال كرهائن.
وكانت «سوناطراك» أشارت في وقت سابق إلى إن الخط الثالث لهذه المحطة، التي تعتبر المورد الرئيس للغاز إلى أوروبا، سيبدأ التشغيل في خلال الشهر الحالي لينتج ستة ملايين متر مكعب يوميًا.
ويبلغ الإنتاج الحالي في المحطة التي تديرها «سوناطراك» و«بي بي» و«شتات أويل» حوالي 16 مليون متر مكعب.
وفي رده على استفسار حول تفاصيل الاتفاق الموقع الخميس الماضي مع شركة توتال الفرنسية لإنجاز دراسة جدوى إنشاء مركب بتروكيماويات بحجم عالمي، أوضح مكموش أن قرار إنشاء هذا المركب واختيار شريك سوناطراك في الإنجاز سيتم في 2017 بعد الانتهاء من الدراسة.