تلعب الإستشارات المالية دوراً كبيراً في تزويد العملاء بالمعلومات الكافية لتقييم مخاطر الأعمال وجودتها، بالإضافة إلى الضوابط اللازمة لنظام التقارير ومتطلبات الإدارة، وغير ذلك كثير.
إن فريق العمل المجهز بالخبرة والقدرة المناسبة لابد وأن تكون لديه الأدوات الأفضل للوصول للمعلومات وتحليلها بسرعة وحرفية، وبطبيعة الحال فإن ذلك يحتاج إلى برامج وتطبيقات موثوقة يمكن الإعتماد عليها من أجل فتح قنوات إتصال مناسبة مع العملاء، وتفهم طبيعة عملهم واحتياجاتهم، والإتجاه نحو التخطيط الملائم لمتطلباتهم، وأخيراً الإلتزام بجودة المخرجات من خلال إستخدام آخر المستجدات المتعلقة بالعمل، وهو ماتنشده شركة “مورستيفنز” المصنفة من ضمن أكبر “10” شركات متخصّصة، لكن هذا العمل ليس سهلا خاصة مع نمو الطلب على خدمات الإستشارات المالية والتدقيق، وهنا لابد من وجود تطبيقات مناسبة للقيام بالعمل بشكل صحيح وفي الوقت المناسب تماماً، بما يلبي مصالح العملاء وإنجاز متطلباتهم بأفضل صورة ممكنة.
من هنا كان لابد لـ”مورستيفنز” من البحث عن التطبيق الذي يؤمن لها متطلبات عملها بصورة احترافية ودقيقة بما يضمن تحليل المعطيات وإبراز الإحصاءات وحفظ البيانات والمساعدة في اتخاذ القرارات الصعبة، بعيداً عن متاعب البحث بين أوراق العمل، مع مايعنيه ذلك من إضاعة لوقت ثمين للغاية، ناهيك عن الإفتقار للدقة التي تتطلبها مثل هذه الشركة.
لكل ذلك أطلقت كل من شركة “الإدارة الذكية” وشركة “مورستيفنز” إتفاقية شراكة بينهما تتضمن تزويد شركة “الإدارة الذكية” بخدمات تطبيق WallPost لشركة “مورستيفنز”، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في فندق “لاسيجال” بالدوحة بحضور كل من السيد عبد الرحمن العثمان الرئيس التنفيذي “للإدارة الذكية” والسيد سامي زيتون الشريك الإداري لـ “مورستيفنز”، وبحضور ممثلين وأعضاء من الشركتين، وعدد من وسائل الإعلام.
وفي كلمته قدم السيد العثمان تعريفاً مختصراً عن شركته بالقول:” تعتبر الإدارة الذكية شركة أمريكية بإستثمارات قطرية تأسست في عام 2014، هدفها ودافعها ومحركها الرئيسي هو دعم ومساعدة الشركات التي تبحث عن تطوير أعمالها، وذلك بخلق تطبيقات ذكية وفعالة، تركيزنا ينصب في تحويل العمل الإداري اليومي للشركات إلى عمل إحترافي وفعال وسهل وسلس، يقتل العمل الروتيني اليومي، ويؤدي إلى زيادة الإنتاجية، حيث أن جميع التطبيقات تستخدم تقنية الحوسبة السحابية، التي ساعدتنا على تطوير برامجنا بشكل فعال، والعمل على سرعة تلبية رغبات العملاء، والأهم هو تقديم تطبيق بسعر تنافسي مناسب وملائم لعملائنا، وللدخول والتحول إلى العالم الرقمي الذي بات أمراً ملحاً في الآونة الأخيرة”.
وقال السيد “زيتون في مداخلته:” في البداية أود القول أن شركة “مورستيفنز” شركة مصنفة من ضمن أكبر 10 شركات متخصّصة في تقديم خدمات الإستشارات المالية والتدقيق، ولدينا أكثر من 620 مكتباً حول العالم، شركّتنا متواجدة داخل السوق القطري منذ أكثر من 10 سنوات، واجهنا خلالها تحديات كثيرة بسبب كبر حجم الشركة داخل السوق، منها تلبية رغبات وتطلعات العملاء، وتطوير أعمالنا لنخدم شرائح أكبر من العملاء، وقد ساعدنا التطبيق كثيراً في الرقابة وتوفير التكاليف، وكذلك متابعة إنجازات متطلبات العملاء، مما يسهم في دعم مسيرة التنمية لشركتنا”.
وأضاف السيد “زيتون”: “يضمن التطبيق التأكد من تسليم العمل بشكل صحيح وبالوقت المناسب، فهو يقلل المتاعب ويوفر الوقت الذي يضيع في البحث بين أوراق العمل، مما يساعد الموظفين في سرعة الاستجابة لمتطلبات العمل وكتابة التقارير بشكل آلي خلال 24 ساعة. كما يجمع التطبيق بين كل من آلية سير العمل، وحدة الموارد البشرية، نظام المحاسبة، الإيرادات، وكتابة التقارير في آن واحد. ويضمن هذا التطبيق تحليل المعطيات وإبراز الإحصاءات وحفظ البيانات والمساعدة في اتخاذ القرارات الصعبة”.
وفي تعليقه على نقل تجربة إستخدام تطبيق WallPost لمختلف مكاتب الشركة حول العالم، أجاب زيتون: “نحن لا نعلم ما هي التطبيقات والبرامج التي يتم إستخدامها في مختلف تلك المكاتب، ولكن دعني أقول أنه سيتم نقل هذه التجربة الفريدة والمفيدة جداً لمكاتب الشرق الأوسط والتي تبلغ 18 مكتباً”.
وفي إطار السياسة التسويقية للشركة، قال “العثمان”: “نحن نرى أن منطقة الشرق الأوسط منطقة فعالة وجذابة للإستثمار خصوصاً مع وجود الصناديق الداعمة للتحول الرقمي، فكل هذه العناصر تحفز من وجودنا داخل السوق، ونحن نطمح أن نزيد من فرص الأعمال مع مختلف الشركات”.
وتعليقاً على أسئلة السادة الصحفيين بشأن أداء تطبيق WallPost على مهام الموظفين، أكد السيد “زيتون” بالقول: ” إدارة المهام ساعدت مؤسستنا على زيادة الإنتاجية ومراقبة أداء الموظفين بصورة كبيرة كون التطبيق يوثّق تاريخ بدء المهمة ومراحلها وتاريخ الإنتهاء منها، ويقوم بتذكير الموظف وتسجيل نتائج المهمة بالوقت المحدد، ويُظهر التأخير في حالة عدم إكمال المهمة، مما يجعل تقييم الأداء السنوي عادلاً ومنصفاً، وهو ما وفّر الوقت في المتابعة وإصدار التعليمات الشفهية والإيميلات والإجتماعات لإنجاز المهمات ومراقبتها”.
ورد العثمان على سؤال أحد الصحفيين بخصوص إستراتيجية التسويق الخاصة بالشركة مختتماً: “اعتمدنـــــا wallpostsoftware.com ليكون موقعاً تفاعلياً، ويستطيع العميل بالتسجيل مباشرة في الموقع، ونحن نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع أكثر قاعدة من العملاء. ونعمل على إعطاء شهر مجانيّ يحفّز العملاء للتجربة والاطلاع على محتويات البرنامج . ونقوم بشكل دوري بتحديث وتطوير البرنامج الخاص بنا، وكل هذا بدون أن يضطر العميل لدفع أي مبلغ إضافي”.
وبالحديث عن التطبيق وضّح العثمان بالقول: “كما أخبرتكم فإن التطبيق هو أمريكي باستثمارات قطرية، ملهم ومعاصر، تم إحضاره إلى الشرق الأوسط من قبل شركة “الإدارة الذكية” لحلول الحاسب الآلي، التي تقوم بتشغيله وصيانته وتحديثه، في مكتبها الرئيسي في الدوحة. يتمتع البرنامج بتعليقات ذكية مهامها تنبيه الموظف أولاً والمدير ثانياً إلى اكتشاف مواطن الضعف والخلل والمشكلات المخفية والخطوات اللازمة لتحسين أداء الشركة ومواكبة استراتيجيتها، التي تم وضعها عين الاعتبار من قبل الإدارة العليا، هذا كله جزء من مهمة التحكم الرئيسية والتقارير التي توضّح حجم العمل والمهام الملقاة على عاتق الموظف، واتخاذ القرارات الإدارية المناسبة من جهة التقييم الكلي لأداء الشركة أو لأي فرد من أفراد العمل” .
وأضاف: “يحمل WallPost ميزات تنافسية تجعله مطلوباً ومتفوقاً على أغلب البرامج الأخرى المتوفرة بالسوق، فمعظم البرامج الموجودة لا توفّر جميع الوحدات التي تحتاجها الشركات، حيث تكون غالبية البرامج والتطبيقات المتخصّصة في مجال معين كالمالية أو التسويق. هذه الحالة قد تسبب خللاً في إدماج وتوحيد التقارير للشركة الواحدة التي تتعامل مع أكثر من تطبيق مختلف. في الجانب الآخر، البرامج التي تشمل جميع الوحدات المطلوبة مكلفة للشركات، وهنا يتميز تطبيقWallPost الذي يوفّر جميع الاحتياجات وهي المالية والتسويق والموارد البشرية والعمليات والمبيعات وإدارة المهام كلها في حزمة واحدة وبسعر تنافسي ومقبول خصوصاً للشركات المتوسطة والصغيرة. بالإضافة إلى ما سبق، يتميز التطبيق بالقدرة الفائقة على تحديد المشكلات الموجودة في الشركة وإيعاز المستخدمين لكي يتمكّنوا من معالجة المشكلة وتوفير الوسائل والمعلومات الملائمة لاتخاذ القرار المناسب”.
واختتم العثمان : “التطبيق يستهدف الشركات المتوسطة والصغيرة. فهذه الفئة ظلّت سنوات متعدّدة غير قادرة على استخدام برنامج واحد يوفّر لها جميع المعطيات والبيانات الخاصة بها ومساعدتها على تحليلها واتخاذ القرارات المناسبة لها. عدم التوافر كان يرجع للتكلفة العالية جداً لاستخدام البرامج المتواجدة في ذاك الوقت أو استخدام بعض التطبيقات الرخيصة نسبياً، ولكنها لا تكون شاملة ولا توفّر التقارير المهمة على جميع إدارات الشركة مما تفقد معناها وأهميتها. في نفس الوقت، سعت الشركة بكل وسعها ومنذ البداية لأن يكون هذا التطبيق متوفراً بأسعار مقبولة لكي يتمكن أصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة من الاستفادة منه”.