الدوحة – قطر
أعلنت شركة قطر للمواد الأولية عن تشغيل ميناء لوسيل وذلك بعد الانتهاء من أعمال التوسعة التي تزيد الطاقة الاستيعابية للميناء إلى 3 ملايين طن سنويا، لخدمة حركة الإنشاءات الضخمة في المدينة .
وحسب البيان الصحفي الصادر عن الشركة ، فيعد مشروع ميناء لوسيل أحد أضخم مشاريع شركة قطر للمواد الأولية، والذي يتكون من مرحلتين: المرحلة الأولى ،تضمنت أعمال البنية التحتية لتوسيع رصيف الميناء والتي استغرق العمل فيها نحو سبعة شهور ليكتمل العمل بها في أغسطس 2013، فيما تضمنت المرحلة الثانية تنفيذ أعمال رأس الرصيف والتي انتهى العمل بها في مايو 2015 .
ويتميز ميناء لوسيل بمواكبته لأفضل نظم الموانئ في العالم، وتم تزويده بمختلف الوسائل العصرية في نقل وتخزين مواد البناء المختلفة، حيث تم تركيب جسر رفع هيدروليكي لتيسير عمليات نقل المواد من السفن إلى الميناء ومن ثم إلى أسطول السيارات.
وتعليقاً على تشغيل الميناء قال المهندس عبدالعزيز الأنصاري رئيس مجلس إدارة شركة قطر للمواد الأولية: “تواصل الشركة نموها بإنشاء مزيد من المشاريع التي تهدف إلى ضمان توفير مواد البناء الرئيسية في مختلف أنحاء دولة قطر، حيث تشهد الدولة طفرة في تنفيذ المشاريع الكبرى خاصة بقطاع البنية التحتية، وقد تم التخطيط لتوسعة ميناء لوسيل بإنشاء مرسى إضافي لزيادة السعة الاستيعابية للمناولة في تشغيل الرصيف الحالي من أجل استيراد صخور الجابرو وغيرها من المواد الكتلية الأخرى التي تستخدم في أعمال البناء والإنشاء في مدينة لوسيل والمنطقة المحيطة بها”.
بدوره، أكد المهندس عيسى الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للمواد الأولية، أن ميناء لوسيل يعد من الموانئ المهمة في الدولة نظرا لتلبيته متطلبات المشاريع الضخمة التي تزخر بها المدينة، حيث كانت طاقته الاستيعابية سابقا تصل لنحو 500 طن في الساعة، ومع التوسعة الجديدة للميناء فقد ارتفعت سعة المناولة والتفريغ إلى نحو 1000 طن في الساعة، لافتاً إلى أن مخطط التصميم والإنشاء للميناء يستهدف الوصول بسعة تفريغ إلى 3 ملايين طن سنوياً طوال مدة التشغيل التي تصل إلى 10 سنوات .
وأضاف أنه لا شك أن التوسع في إنشاء الأرصفة العائمة في مناطق عدة بالدولة هدفه الأساسي التسهيل ودعم توفير المواد الأولية في مناطق قريبة لمشاريع التنمية ما يقلل التكلفة وتسريع عملية الإنجاز.
المرحلة الأولى ضمن مشروع ميناء لوسيل
وتضمن مشروع ميناء لوسيل في المرحلة الأولى، تنفيذ الأشكال الخارجية الرئيسية والتي اشتملت على تسوية المنصة الأرضية التي تضمنت إنشاء جسر ركامي من الصخور أو التراب لعبور الشاحنات، ومعدات نقل السلع والبضائع ومعدات الرفع وغير ذلك من المنصة الحالية إلى بارجة البضائع .
وسيصبح الارتفاع النهائي للمنصة 2ر2 متر وهو نفس ارتفاع أعمال التشغيل في رصيف الميناء السابق، ولكي تستطيع الشاحنات وغيرها من المركبات من العبور والمناورة لتصل إلى رأس الرصيف، فقد تم تنفيذ الأبعاد نفسها لتوسعة الرصيف الجديد، حيث يمتد الرصيف الجديد بطول 150 مترا و30 مترا عرض، إضافة إلى بناء منصة رأس الميناء بطول 38 مترا، حيث تستوعب المنصة حركة النقل الثقيل بمعدل 28 شاحنة في الساعة (بحد أقصى 50 طنا للشاحنة) ، كما تم تبطين المنحدر بالحجارة والصخور المدرعة .
وتم تجريف القناة الحالية لاستيعاب حركة السفن الكبيرة أمام رصيف الميناء وتوسعة رصيف الميناء الجديد، حيث بلغ طول القناة بعد تطويرها ليصل إلى كيلو متر، والعرض 180 مترا، أما عمق القناة فيصل الى خمسة أمتار .
ووفقاً لتصميم رصيف الميناء، فقد تم تنفيذ بارجة البضائع والتي يبلغ متوسط التحميل بها 12 ألف طن حمولة ساكنة (6000 طن إجمالي مسجل)، وطولها الإجمالي 120 مترا، والعرض 30 مترا.
وتعمل شركة قطر للمواد الأولية على عدد من المشاريع المهمة التي تخدم استراتيجية توفير مخزون استراتيجي للدولة لمواكبة تنفيذ مشاريع التنمية والبنى التحتية والإنشاءات ومونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 .. ومنها: مشروع صوامع الإسمنت، الذي يهدف إلى توفير صوامع لتخزين الاسمنت المستورد من الخارج نظرا لزيادة الطلب على الإسمنت تلبية لحاجات المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها ضمن إطار الخطة الطموحة للدولة ورؤية قطر الوطنية 2030 ، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمشروع إلى 60 ألف متر مكعب من الإسمنت، ويضم 12 صومعة سعة كل منها 5 آلاف طن ،بالإضافة إلى 4 صوامع إضافية للتفريغ اليومي تصل سعة كل واحدة منها إلى ألف طن .
فيما تبلغ الطاقة التخزينية للمشروع 2 مليون طن سنويا، وتصل قدرته التفريغية إلى 1200 طن في الساعة لعدد 2 رافعة تفريغ، بينما يصل حجم التداول إلى 24 شاحنة في الساعة (أكثر من 400 شاحنة إسمنت يوميا).. والمشروع يعمل على مدار الساعة، ومن المقرر اكتمال المشروع في شهر ديسمبر من العام الجاري 2015 .
إنشاء 4 أرصفة عائمة في رأس لفان
كما تعمل الشركة حاليا على تنفيذ مشروع السيور الناقلة الذي بدأ العمل به في نوفمبر 2013 ويتوقع التشغيل في عام 2016، ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء تداول الجابرو بمدينة مسيعيد، ليستوعب من 32 إلى 34 مليون طن سنويا بدلا من 22 مليون طن حاليا .
ويهدف المشروع إلى تطوير منطقة التخزين ليصل إجمالي سيور التخزين إلى 5 كيلومترات تبدأ من الميناء إلى مناطق التخزين الخاصة بإدارة التخزين عبر استخدام أحدث المعدات، ويتوقع أن يكون حجم حركة سيارات النقل المستخدمة في عمليات نقل الجابرو إلى مناطق الدولة المختلفة بما يعادل 4 آلاف شاحنة في اليوم على مدار 24 ساعة .
وتدار مناطق التخزين وأعمال تفريغ السفن بأحدث النظم التكنولوجية المطبقة في العالم، ويعد هذا المشروع أضخم مشروع في منطقة الشرق الأوسط والأول من نوعه في المنطقة ،ويعد من المشروعات العملاقة على مستوى العالم في هذا المجال، كما أن هذا المشروع يعكس استراتيجية الشركة في الحفاظ على البيئة لأنه يقلص انبعاثات الغبار والأتربة في الجو بصورة كبيرة والتي تنتج عن عملية التفريغ والنقل للمواد الأولية، استنادا إلى أن هذه السيور مغطاة ويتم بداخلها نقل هذه المواد، بالإضافة إلى مصنع الرمل التابع لشركة قطر للمواد الأولية والواقع بمنطقة الكرعانة، والرمل الناعم في نجيان بمنطقة مسيعيد ،حيث يستقبل 1000 شاحنة لبيع الرمل الناعم يوميا، ومن 800 إلى 900 شاحنة يوميا للرمل المغسول.
كما تحرص الشركة على توزيع المواد الأولية على المناطق المختلفة للدولة لخدمة التنمية، وقد عملت على إنشاء 4 أرصفة عائمة في رأس لفان لتوفير المواد الأولية في مناطق شمال الدولة للتخفيف من كثافة المرور، ويضم هذا المشروع 4 أرصفة عائمة تستوعب 4 حاويات سعة 12 ألف طن لكل منها.