مجلة كيوبزنس Q Business magazine
في أقل من 7 أيام تعرضت صناديق التحوط الأمريكية لهجوم ثلاثي من قبل بعض من أكبر الأسماء في مجال التمويل، بسبب تراجع الأداء الاقتصادي وانخفاض العائدات.
وأعلن ستيفن كوهين، الملياردير الذي حقق صندوق التحوط السابق التابع له ارتفاعا بنسبة 30% في متوسط العائدات السنوية قبل أن تتورط المجموعة في فضيحة مالية عام 2013، أنه يشعر بالذهول بسبب العدد المحدود من الكفاءات في هذه الصناعة.
وطبقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج” جاءت تعليقات كوهين بعد أن أعلن الملياردير وارن بافيت أن كبار المستثمرين ينبغي أن يشعروا بالإحباط بسبب الرسوم التي تدفع لصناديق التحوط والتي لا تتناسب مع عوائد صناديق المؤشرات. وقال دانيال لوب، مؤسس صندوق التحوط ثيرد بوينت، إن أداء الصناعة هذا العام كان كارثيا وإن الصناديق في المراحل المبكرة من الفشل.
كما أشار كوهين إلى أن الصناعة أصبحت مزدحمة بالعديد من المديري الذين يتبعون إستراتيجيات مماثلة. وقال إنه يبدو أن شركات الأموال تعتقد أنها تستطيع تعيين أشخاص من ذوي المهارات لتحقيق عوائد سحرية.
وعلى الجانب الآخر تعرضت هذه الصناعة لانتقادات في مؤتمر ميلكن في أعقاب تصريحات بافيت في الاجتماع السنوي للمساهمين في شركته بأوماها، نبراسكا.
يذكر أن مديري صناديق التحوط من بين الأعلى أجرا في قطاع الخدمات المالية، حيث تفرض رسوم تقليدية على العملاء 2 % من الأصول كرسم الإدارة وتحصل على خفض 20 % من الأرباح المتولدة.
في الوقت نفسه صوت صندوق تقاعد نيويورك لموظفي الخدمة المدنية الشهر الماضي على الخروج من صناديق التحوط، تحديدا لأنهم لم يؤدوا جيدا بما فيه الكفاية لتبرير ارتفاع الرسوم.
وأكد كوهين أنه يشعر بالذهول لأن المستثمرين ليسوا أكثر تطلبا، وقال إن خطط التقاعد تميل إلى اتباع الاتجاهات بدلا من أن تفكر للمستقبل.
وكانت أعمال صندوق التحوط بقيمة 2.9 تريليون دولار قد حققت أسوأ بداية منذ عام فيما يتعلق بالعوائد وانسحاب العملاء منذ عام 2009، عندما كانت الأسواق العالمية تعاني من الأزمة المالية العالمية.
وأكد كوهين أن هناك أجزاء من العالم بها فرص جيدة لتوليد المزيد من الأموال، أو أرباح أعلى من الولايات المتحدة فشركته لديها مكاتب في بعض المدن بما في ذلك هونج كونج ولندن.
وقال كوهين، الذي يحاول في ظل التسوية مع المنظمين إدارة رأس المال في الخارج مرة أخرى خلال 2018، أنه لا يرى أن مشكلة الازدحام في هذه الصناعة سيشهد تحسنا في الوقت القريب.