قال محلل إيراني بارز في مجال الطاقة لقناة Press TV الإيرانية الحكومية، إن روسيا قد تقرر زيادة شحناتها من الخام إلى الصين إذا تعرضت للتهديد بسبب العقوبات الغربية التي أعقبت الغزو العسكري لأوكرانيا، مؤكداً أن مثل هذا القرار قد يؤثر على إمدادات إيران المتزايدة من النفط إلى المشترين المستقلين في السوق الصينية.
قال حميد حسيني العضو البارز في اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات الإيراني، يوم السبت: “بالتأكيد، سيحاول الروس شحن نفطهم وغازهم بالكامل إلى الصين، وقد يصبح هذا مشكلة بالنسبة لنا”.
رغم العقوبات، استفادت إيران من بيع مزيد من نفطها للصين في الأشهر الأخيرة، حيث كثف المشترون من القطاع الخاص في الدولة الواقعة في شرق آسيا، مشترياتهم للاستفادة من الخصومات التي تقدمها إيران بسبب العقوبات الأميركية.
ويعتقد أن إيران ستستمر في إمداد مصافي التكرير الصينية بكميات كبيرة من الخام، حتى بعد التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بشأن إحياء اتفاقها النووي للعام 2015. وسيسمح رفع العقوبات لإيران باستئناف التجارة الطبيعية للخام بعد أكثر من ثلاث سنوات من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات على طهران.
في المقابل، قال حسيني إن إيران ستستفيد من القيود المحتملة على إمدادات الطاقة الروسية، مؤكدا أن ارتفاع أسعار النفط والغاز الذي يمكن أن ينجم عن هذه القيود سيعزز عائدات إيران من العملة الصعبة.
وقال المحلل أيضاً إن العقوبات الغربية على روسيا “قد تدفع موسكو إلى الاعتماد على إيران في تجارة منتجاتها، بما في ذلك صادرات الوقود والبتروكيماويات”، لكنه أضاف أن فرض حظر شامل على صادرات النفط والغاز الروسية لن يكون مرجحا لأنه سيكون له تأثير كبير على إمدادات الطاقة العالمية.