سجلت أسواق الأسهم الخليجية أداء متباينا حيث تفاعل المتداولون مع التطورات والمخاطر على الصعيدين العالمي والمحلي. أثرت المفاوضات حول مشكلة سقف الديون الأمريكية وتقلبات أسعار الطاقة على ثقة المتداولين.
شهدت أسعار النفط بعض التقلبات واستمرت في التداول الجانبي بشكل عام. تستمر رغبة المتداولين المحدودة على المخاطر في تخفيف تحركات الأسعار، مما يؤدي إلى بعض الضبابية في التوقعات. تستمر البيانات الاقتصادية المتباينة والضغوط العالمية في التأثير على توقعات الأسعار على المدى القصير على الرغم من احتمالية الاتجاه الصعودي على المدى الطويل.
ظل سوق الأسهم في دبي تحت الضغط ويمكن أن يسجل بعض التصحيحات الإضافية للأسعار مع تراجع الشهية على المخاطر إلى حد ما. يستمر المتداولون في مراقبة التطورات العالمية. في الوقت نفسه، يمكن أن تساعد الأساسيات المحلية القوية في الحد من الخسائر.
رأت بورصة أبوظبي توجه غير مؤكد نظرا للجو العالمي الحذر وتقلبات أسعار النفط. يمكن أن تتعزز معنويات المستثمرين بفضل الطرح العام الأولي المستمر لشركة أدنوك اللوجستية. ومع ذلك، قد يظل السوق معرضا لجولة أخرى من الخسائر إذا لم تتعافى أسعار النفط في هذه الأثناء.
بقيت البورصة القطرية دون قمتها السابقة وسجلت بعض التقلبات. يمكن أن يظل المتداولون حذرين مع ركود أسعار الغاز الطبيعي والظروف العالمية الصعبة. قد يشهد السوق تحسنا على المدى الطويل ويمكن أن يستفيد من المبادرة التي أعلنت عنها السلطات المحلية لتعزيز سيولة السوق.
كان سوق الأسهم السعودي متقلبا بينما أثرت أرباح الشركات المتباينة على معنويات المتداولين. بينما ظل المؤشر الرئيسي في اتجاه صعودي بشكل عام، فقد تراجع عن أدائه القوي للتداول في نطاق محدود. قد يحد تراجع الشهية على المخاطر من احتمالية الأرباح على المدى القصير، لكن السوق قد يعود إلى مكاسبه على وجه الخصوص إذا استمرت الاكتتابات العامة الأولية الجديدة.
سجلت البورصة المصرية خسائر وظلت معرضة للانخفاض مع استمرار المتداولين في البيع. انضم المتداولون المحليون إلى نظرائهم الدوليين في اتجاه البيع مع تراجع الشهية على المخاطر. يمكن أن تستمر مخاطر تخفيض قيمة العملة في التأثير على التوقعات وأسعار الأسهم بينما تواصل الحكومة في بذل جهود لتأمين فرص تمويل.