فشلت سوق الأوراق المالية السعودية في الترقي إلى مرتبة الأسواق الناشئة في وقت حققت فيه بورصة الكويت الوفاء بمتطلبات وضع السوق. وأعلنت “فوتسي راسل”، عن تأجيل ترقية البورصة السعودية، إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، فيما قررت ترقية البورصة الكويتية إلى مؤشر الأسواق الناشئة الصاعدة. وقالت “فوتسي” في بيان، أمس السبت، إنها ستقوم بإعادة تقييم للبورصة السعودية في مارس القادم. وتعد البورصة الكويتية، رابع البورصات العربية التي يتم ترقيتها إلى مؤشر الأسواق الناشئة الصاعدة، إلى جانب كل من مصر والإمارات وقطر.
وقالت “فوتسي” في بيانها، إنها قامت بترقية البورصة الكويتية نتيجة الوفاء بمتطلبات وضع السوق المتقدمة والثانوية الناشئة على التوالي، إضافة لاستمرارها في تعزيز السوق بدعم هيئة السوق المالية. وأشادت “فوتسي” بالإصلاحات الكبيرة، التي قامت بها الجهات المنظمة للبورصة السعودية، إلا أنها ترى وجود بعض التحسينات المطلوبة. وتوقعت “فوتسي راسيل”، في أغسطس الماضي، وضع البورصة السعودية ضمن تصنيف الأسواق الناشئة الثانوية في مؤشرها، كونها غير مصنفة لديها حاليا. وقال المحلل المالي السيد حسين، إن قرار شركة “فوتسي” FTSE RUSSEL عن إمكانية ترقية البورصة الكويتية إلى سوق ناشئ ثانوي ضمن تقريرها للمراجعة السنوية لتصنيف أسواق الأسهم الدولية، يعود للخطوات المهمة التي اتخذتها السلطات المالية هناك، من حيث فتح نسب تملك الأجانب، بالإضافة إلى قراراتها المتعلقة بزيادة الشفافية والإفصاح فيما يتعلق بالسوق الكويتي للأسهم. وأشار السيد حسين إلى أن من ضمن القرارات الجديدة التي تم إدراجها بالسوق الكويتي هو إطلاق مبادرات صانع السوق، وقرارات هيئة المال هناك التي جعلت السوق أكثر تحررًا وقابلا لمزيد من تدفق الاستثمارات الجنبية القادمة من المحافظ والمؤسسات العالمية. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالسوق السعودي للأسهم فما زالت شركة فوتسي والمؤشرات الإعلامية الأخرى تترقب مزيدا من التحرر داخل السوق، سواء على صعيد نسب الملكية أو تعزيزي قواعد الشفافية والإفصاح، وكل تلك المعايير هي المعامل الرئيسي الذي يحسم أمر انضمام الأسواق إلى مثل تلك المؤشرات العالمية. كما أشار إلى أن تحرك المحافظ العالمية عادة ما يضع العديد من المعايير عند دخوله للأسواق الناشئة أهمها نسب التملك المسموحة للأجانب ومعدل دوران السهم، حيث تبتعد تلك المحافظ عادة عن الأسهم الخاملة، أو الأسهم المضاربة التي يمكن توقع تحركها بشكل فني. وأكد السيد حسين أن السوق القطري المتواجد ضمن مؤشر فوتسي يخضع أيضًا لتلك المعايير التي أهلته للتواجد على منصاتها، خاصة مع تواجد نسب تملك مسموحة للأجانب بشكل جيد، بالإضافة إلى قواعد الإفصاح والشفافية المرتفعة التي تتمتع بها قطر. “فوتسي راسل” تشغل العديد من المؤشرات العالمية للأسواق الصاعدة والمتقدمة، التي يعتمد عليها مديرو الصناديق الاستثمارية العالمية، لتحديد حجم استثماراتهم في الأسواق المختلفة.