قال رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني إن قطر أصبحت من الدول المهمة العالمية التي لها دور في جميع المجالات، وميناء حمد فرصة مهمة لتسهيل الاستيراد والتصدير للعديد من المواد، وبالتالي العمل على تشجيع الصناعات التي تعتمد على التصدير المباشر أو إعادة التصدير.
وأضاف لـ “لوسيل” أن إنجاز الميناء مفخرة للدولة، خاصة مع موقع قطر المميز، وتميزها بالدور الكبير لكوادر الدولة ورجال الأعمال خاصة، والتي تمثل ركائز أساسية لدعم الاقتصاد الوطني.
وكشف الشيخ فيصل عن تسجيل العديد من شركات النقل البحري الخاصة والحكومية، والتي تم تسجيلها بدافع تطور حركة النقل البحري بعد الحصار.
وحول دور رجال الأعمال أكد دخول كثير من رجال الأعمال في مجالات صناعات كبيرة، بالإضافة إلى عزم الشباب من رواد الأعمال لتحقيق الكثير من الطموحات في هذا الإطار.
من ناحية أخرى عبر الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة عن فخره بافتتاح ميناء حمد لكسر الحصار الجائر على قطر، منوهاً بتعاون بنك قطر للتنمية الكبير مع ميناء حمد نحو تفعيل دور الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص بشكل أشمل لتنمية الصادرات القطرية غير النفطية والذي نتج عنه زيادة الصادرات القطرية، عبر تنسيق متكامل لخطط الصادرات القطرية.
ونوه آل خليفة بالدور الكبير الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي ستلعبه أيضاً خلال الفترة القادمة، وقال إن حجم التمويلات المباشرة من بنك قطر للتنمية للقطاع الخاص تخطت 8 مليارات ريال، بينما تخطى حجم التمويلات عبر برنامج الضمين 1.8 مليار ريال، بالإضافة إلى مليار ريال حجم تمويل الصادرات القطرية للشركات الصغيرة والمتوسطة، بإجمالي 9.8 مليار ريال.
وأكد آل حليفة أن أولويات بنك قطر للتنمية الفترة القادمة هي تنمية وتحقيق جزء مهم من الاستقلال الاقتصادي في قاعدة الإنتاج المحلي في الصناعات الأساسية التي تحتاجها دولة قطر لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية، مشيراً إلى أن افتتاح ميناء حمد يسهل عملية استيراد المواد الأولية لدعم تلك الصناعات، كما يسهل تصدير المنتجات للخارج.
وشدد آل خليفة على أن الحصار يمثل فرصة ذهبية للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي أثبتت جدارتها كونها أحد المزودين الرئيسيين للخدمات الرئيسية، موضحاً أن أكبر دليل على ذلك نجاح ملتقيات “اشتر المنتج المحلي 1″، و “اشتر المننتج المحلي 2″، والتي مثلت فرصا كبيرة لقطاع الصغيرة والمتوسطة.
وكشف آل خليفة عن الإعلان قريباً عن الملتقى الثالث “اشتر المنتج المحلي 3” بالتعاون مع المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء “كهرماء”، والذي سيتم فيه الكشف عن العديد من الفرص المتاحة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الكهرباء والماء.
وفي تصريحات صحفية على هامش الافتتاح أكد آل خليفة أن افتتاح حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لميناء حمد يعتبر يوما مهما للاقتصاد القطري ومفخرة لكل مواطن قطري بكسر الحصار بهذا الإنجاز الكبير، مؤكداً أن الميناء الذي يعتبر بوابة اقتصادية مهمة لدولة قطر، والذي اثبت نجاعته منذ بدء الحصار الجائر حيث أصبح منفذا رئيسيا لتأمين البلاد بمختلف أنواع السلع والبضائع.
وأضاف آل خليفة أن الميناء له أهمية خاصة للشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص لما يمثله من انطلاق منتجات هذه الشركات للعالمية حيث أثبتت المنتجات القطرية في الفترة الماضية كفاءتها وقدرتها على المنافسة عالميا من خلال الدعم الذي تقدمه وكالة تنمية الصادرات التابعة للبنك لتصدير هذه المنتجات ووصول عدد كبير من الشركات القطرية للعالمية، وبالتالي فإن وجود مثل هذا الصرح والمنشآت الاستراتيجية الداعمة للبنية التحتية التي تحتاجها الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص هو لبنة رئيسية لبناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة عالميا.