أعلنت /قطرغاز/ أنها نجحت مؤخرا في الانتهاء من أعمال مشروع لمعالجة مياه المخلفات الصناعية لخدمة أحد مشاريعها للغاز الطبيعي المسال باستخدام تكنولوجيا المفاعل الحيوي الغشائي، حيث تم إنشاء محطة المعالجة ضمن مشروع قطرغاز (1) بسعة معالجة تصل إلى ما يقرب من 1300 متر مكعب في اليوم، وهي الأولى من نوعها في مجال الغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
وكان العمل بدأ على هذا المشروع لحل مشكلة معالجة مياه المخلفات الصناعية بمشروع قطرغاز (1) بحيث تصبح صالحة للاستخدام في أغراض الري، ويمكن إعادة استخدامها طبقا لمعايير وزارة البلدية والبيئة بدولة قطر. وقام فريق عمل متعدد التخصصات، تم تشكيله عام 2008، من إدارة شؤون البيئة وإدارة الشؤون الهندسية والمشاريع بقطر غاز، بالإشراف على أعمال التصميم والتوريد والإنشاءات الخاصة بالمشروع.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ خالد بن عبدالله آل ثاني، مدير الشؤون الهندسية والمشاريع بقطر غاز، إن هذا المشروع يعد إنجازا هاما لقطر غاز، التي حققت سبقا في صناعة الغاز الطبيعي المسال بالمنطقة بإعادة استخدام مياه المخلفات الصناعية الناتجة عن مشروع قطرغاز (1). كما يعكس المشروع التزام الشركة بالحفاظ على البيئة، فيما يعد جزءا من الاستثمارات الضخمة التي قامت بها مؤخرا للحد من الآثار السلبية على البيئة بما يتسق مع القيم المنصوص عليها في “بيان توجهات قطرغاز”.
يذكر أن الشركة استحدثت حلا مبتكرا يقوم عليه هذا المشروع، وهو استخدام تقنية المفاعل الحيوي الغشائي للتخلص من الملوثات وتفتيتها، حيث يتضمن هذا المفاعل أغشية صناعية تقوم بترشيح الجسيمات والكتل الحيوية – البكتيرية والمركبات الأخرى.
وقد وضع النموذج التجريبي للمفاعل تحت الاختبار لمدة 6 أشهر عام 2008، ثم بدأ قطرغاز (1) مرحلة أعمال التصميم الهندسي الأساسي وإبرام عقود التنفيذ، وتلى ذلك العمل في الفترة ما بين عامي 2011 و2015 على تركيب المفاعل الحيوي بالنطاق المحدد له بقطر غاز (1).
وتعمل التقنية المذكورة الآن بكامل طاقتها لتصل نسبة التخلص من الملوثات إلى أكثر من 95 بالمائة من مركبات الأوكسيجين الكيميائي ومركبات النيتروجين بمياه المخلفات الصناعية.
وبذلك تحسنت جودة المياه المعالجة بشكل أكبر مما كانت عليه عند استخدام تقنيات المعالجة التقليدية، الأمر الذي يؤكد نجاح المشروع، ويعكس حرص قطرغاز على استحداث حلول مبتكرة مماثلة لمعالجة مخلفات المياه الصناعية بجميع منشآتها في المستقبل.