الدوحة – قطر
حققت دولة قطر المرتبة الأولى عربيًا والمرتبة الثانية والثلاثين عالميًا، وذلك وفق ما جاء في تقرير التنمية البشرية الصادر هذا الشهر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان “العمل من أجل التنمية البشرية”.
وقد أظهر التقرير أهم المؤشرات والإحصاءات التي تبيّن ما حققته دول العالم على صعيد التنمية البشرية، كما أبرز التطوّر التنموي الكبير الذي شهدته دولة قطر في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث تحسن الرقم العام لمؤشر التنمية البشرية من 0.849 إلى 0.850 ونتج عن ذلك التحسّن ارتفاع متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي من 119.029 دولار عام 2014 إلى 123.124 دولارًا في تقرير عام 2015، كما ارتفع معدّل المعرفة بالقراءة والكتابة للبالغين من الجنسين من 96.3 % إلى 96.7 في تقرير 2015، وارتفعت نسبة الالتحاق بالتعليم العالي من 12 % في تقرير 2014 إلى 14 % في تقرير 2015 لمن هم في سن التعليم الجامعي. هذا وقد سجل معدّل المشاركة بقوة العمل لمن هم في الفئة العمرية 15 سنة فأعلى، نسبة عالية (86.7 %) تقدّمت فيها قطر على النرويج التي احتلت المرتبة الأولى في ترتيب مؤشر التنمية البشرية. كما انخفض معدّل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية (15-24 سنة) من 1.3بالمئة في تقرير 2014 إلى 1.1 في تقرير عام 2015. وارتفعت نسبة مستخدمي الإنترنت إلى 91.5 % في تقرير 2015، حيث بلغت 81.6 % في التقرير السابق الصادر عام 2014، وبهذا تتقارب دولة قطر في هذا المؤشر مع كل من اليابان (90.6 %) وفنلندا (92.4 %) والسويد (92.5 %)، وبالرغم من انخفاض متوسط معدل الخصوبة الكلية للإناث في سن الإنجاب للفترة الزمنية 2010 – 2015 (2.1) مولود للأم إلا أنه لا يزال مرتفعًا مقارنة بالنرويج 1.9 وهونج كونج 1.1 وسنغافورة 1.3
وبهذه المناسبة أشاد سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، وزير التخطيط التنموي والإحصاء بالإنجازات التي حققتها دولة قطر، والتي عبّر عنها تقرير التنمية البشرية لهذا العام، وأكد أن هذه الإنجازات ما هي إلا دليل على ما حققته إستراتيجية التنمية الوطنية 2011- 2016 على صعيد التنمية البشرية. مؤكدًا أن ذلك يعكس مستوى التنمية التي تشهدها البلاد في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله.
وقد نوّه سعادة الوزير بالجهود التنموية التي بذلتها كافة الوزارات والإدارات ومؤسسات القطاع الخاص، وعملت في الوقت عينه على توفير الإحصاءات والمؤشرات التي عكست هذا التقدّم الذي أظهره تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتمنّى سعادته استمرار المسيرة التنموية بهذا الزخم، بغية تسجيل مراتب أعلى العام القادم، كما دعا مزوّدي البيانات إلى الاستمرار بتزويد وزارة التخطيط التنموي والإحصاء بالبيانات اللازمة بغية إيصالها للجهات المعنيّة في الأمم المتحدة التي تعمل على رصد مؤشرات التنمية العالمية، وإصدار التقارير المتعلقة بتقدم الشعوب.